الربوبة هو أحد الفنون الشعبية العُمانية والذي تعود جذوره إلى عصور مضت، وهو عبارة عن رقص يؤديه الرجال والنساء معًا على إيقاع آلة وترية رفقة الطبول، ويعود أصل تسمية هذا الفن إلى اسم الآلة الوترية وهي الربابة، وهي عبارة عن آلة موسيقية بسيطة مكونة من وتر واحد وقوس، وتجدر الإشارة إلى أن فن الربوبة نشأ في الأصل بمنطقة ظفار، وعلى الرغم من قدمه، إلا أنه ما زال يؤدى بالمناسبات الوطنية والاجتماعية من قبل فرق متخصصة.

كيف يؤدى فن الربوبة؟

لا يعد فن الربوبة من الفنون المعقدة، والتي تحتاج إلى مهارات وتركيز كبير، إذ يتمثل في اصطفاف أربعة رجال مقابل أربع سيدات، وعلى أنغام آلة الربابة وقرع الطبول والغناء، يمشي كل صف باتجاه الآخر إلى حين يتقاطع الصفان ويتجاوز كل منهما الآخر، ثم يلتف الصفين لمعاودة الكرة مرة أخرى وهكذا يتم تكرار الرقصة إلى حين الانتهاء من الحفل، وتجدر الإشارة إلى أنه عادة ما يكون هناك مؤدي للأغاني الشعبية المراقصة للربوبة، ويصطف ورائه مجموعة من السيدات يطلق عليهن الردادات، حيث يقومن بأداء الأغاني والزغاريد.[١]


أنواع الطبول المستخدمة في فن الربوبة

تتنوع الطبول المستخدمة في أداء فن الربوبة، ويمكن تلخيصها بالتالي:

  • الطبل الواقف.
  • طبل الجعبوب.
  • الطبل الرحماني
  • الطبل الكاسر.


ملابس فن الربوبة

يرتدي مؤدو فن الربوبة من الرجال والنساء ملابس تقليدية خاصة لهذا الفن، إذ ترتدي السيدات ملابس الظفاري، بينما يرتدي الرجال اللباس العُماني التقليدي، ويحملون الخناجر والسيوف.


فنون شعبية عُمانية أخرى

تمتلك عُمان تنوعًا كبيرًا بالفنون الشعبية، وتاليًا ذكر لأبرز هذه الفنون:[٢]


فن الشبانية

هو أحد الفنون العُمانية المرتبطة بالمناطق المطلة على البحر في منطقة ظفار، حيث يؤدى هذا الفن للترحيب بالبحارة العائدين، لذلك تتم فاعليات هذا الفن على ساحل البحر أو أمام منزل شيخ البحارة، ويعد هذا الفن عبارة عن رقصات تؤديها الفتيات الصغار للبحارة في أول جولة على إيقاع الطبول، ويتضمن الرقص التقدم للأمام ثم ثني الركبتين بدرجة بسيطة ثم تكرار ذلك، وفي الجولة الثانية يقوم الفتيان والرجال بتأدية الرقصات، والتي تكون على شكل ثلاث قفزات ثم وقوف ثم قفزة واحدة، وهكذا تكرر الرقصات على إيقاع طبول الرحماني والكاسر.[٢]


فن العازي

هو أحد فنون الفخر والمدح، والذي يؤدى بشكل فردي من قبل شاعر، حيث يقوم هذا الشاعر بإلقاء قصيدته وهو يسير بمفرده حاملًا سيفه وترسه، وعند كل وقفة للشعر يقوم بهز السيف، وعادة ما يصطف خلف الشاعر مجموعة من الرجال يقومون بالسير خلفه ويرددون هتافات ثابتة، بحيث يقولون في منتصف البيت "وسلمت" وفي نهايته "والملك لله يدوم".[٢]


فن الرزحة

هو أحد الفنون المخصصة للرجال في مختلف مناطق سلطنة عُمان، وهو فن يؤديه مجموعتين متساويتان من الرجال، بحيث تقابل كل مجموعة الأخرى، وتبارزها بالسيوف والتروس (أداء ودي)، وخلال تأدية المبارزة يتم إلقاء شعر الفخر والمدح والهجاء، ويؤدى هذا الفن على قرع الطبل العُماني التقليدي، والذي غالبًا ما يكون طبل متوارث بين أبناء القبيلة التي تؤدي هذا الفن.[٢]



المراجع

  1. "الربوبة؛ حكات وأنغام أصيلة تتماشى مع مختلف الأجيال"، جريدة عُمان، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2024. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث "الفنون الشعبية العمانية ذاكرة تحركها الإيقاعات"، الخليج، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2024. بتصرّف.