تعريف فن العاشوري

يعد فن العاشوري من الفنون الاحتفالية المرافقة لطقوس الزواج في منطقة الخليج العربي، وفي عدة دول منه، وهو من الرقصات والفنون الشعبية المعروفة بشكل كبير في الفلكلور الشعبي لمنطقة دول الخليج العربي، ومن خلاله يتم إدخال روح البهجة والفرح على الحاضرين، ويعد من المراسم الضرورية لإتمام الاحتفال بالزفاف، وهو يؤدى وقوفاً من قبل مجموعة من الحاضرين أو الفرقة الشعبية.[١]


يعد هذا الفن من الفنون المعروفة منذ الماضي، وقد اختُلف بشكل كبير في أصله، إلا أن البعض قد أرجع أصله إلى البحارة الذي اعتادوا على ترديد هذا اللون من الفن خلال رحلات الغوص، وقد اشتُهر بين النساء في الماضي أكثر من الرجال، وذلك عند زف العروس قديماً ومشيها ببطء لإيصالها إلى بيت العريس.[١]


يُطلق على فن العاشوري العديد من المسميات؛ إذ يُطلق عليه اسم الردحة إذا كانت الفرقة الغنائية مكونة من النساء فقط، أما إذا كانت مكوّنة من الرجال فهو يُعرف باسم العاشوري، ويُطلق عليه البعض كذلك اسم الوجفة.[١]


ينتشر فن العاشوري في بعض دول الخليج كالبحرين وقطر والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، ودولة الكويتـ، وهو يختلف بشكل بسيط في ما بينها من ناحية الإيقاع وطريقة الأداء.[٢]


كيفية أداء فن العاشوري

اختلف فن العاشوري في شكله مع مرور الوقت، وأصبح لكل بلد من بلدان الخليج العربي طريقته الخاصة، وفيه يتم أداء عدد من القصائد الخاصة ومن أشهرها (وش ذا الونين ياعبيد فوق الغرفة)، ويتميز فن العاشوري برقصة خاصة يقف فيها أكثر من 30 شخصاً في صفين متقابلين وهم يحملون العصي، ويحركونها يمنة ويُسرى، وهو يشبه فن العرضة إلى حد كبير، ويبدأ عادة بغناء الشاعر، ثم تبدأ الصفوف الأخرى بالرد عليه.[١]


وعادة ما يتم أداء فن العاشوري عند دخول العريس وفي زفته قبل دخوله إلى بيت العروس، ويرتدي العريس دائماً أثناء ذلك اللباس التقليدي المتمثل بالغترة والعقال، والبشت والثوب، ويقف من خلفه والده وأقاربه من الاخوال و والأعمام والأصدقاء، وقد تستمر الفرقة بالاستعراض والغناء طوال مدة زف العريس ومشيه سيراً على الأقدام من بيته إلى بيت العروس، وتعتمد القصائد الملقاة في العاشوري عادة على القصائد الغزلية، وفيه يعتمد الإيقاع على الضرب على الدفوف وقرع الطبول لإعلام وإشهار قرب اقتراب العريس من بيت العروس.[٢][٣]


أمثلة على أغاني فن العاشوري التقليدية

من الأغاني الشائعة في هذا النوع من الفن:[٣]


يا ليل يا ليل يا ليلاه ياربي     وا ويلاه

هب الهوى شمّر الأردان     وا ويلاه

هب الغريبي رمى التفاح بوراقه     وا ويلاه

والعين تبجي على المحبوب وفراقه     وا ويلاه

هب لغريبي رماني فوق دجتهم     وا ويلاه

ما دري من الله وإلا من بنيتهم     وا ويلاه


 ومن الأغاني الشائعة فيه أيضاً:[٣]


الله يا الوالي ما غاترك حالي

حالي سباه الحب والحب قتالي


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "«العاشوري» رقصة الأعراس بنكهة «حساوية»"، صحيفة اليوم، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2023. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عبد الحميد فتحى صقر ، دراسة مقارنة لك ٍل من الفنون الشعبية الكويتية العاشوري والردحة والوجفي، صفحة 123. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "فن العاشوري من الفنون الاحتفالية في منطقة الخليج العربي"، مجلة الثقافة الشعبية، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2023. بتصرّف.