عادات استقبال المولود الجديد في سوريا

قد تختلف عادات استقبال المولود الجديد في سوريا بشكل بسيط نسبياً بين منطقة وأخرى، ومنها ما يكون قد اختفى واندثر حالياً، إلا أنها تشمل عادة وبشكل عام العادات والتقاليد السورية الآتية:


الديارة

تبدأ تحضيرات استقبال المولود الجديد في سوريا بتجهيز ما يسمّى الديارة، وهي تشمل كل المستلزمات التي قد يحتاجها الطفل بعد ولادته، من ملابس وأغطية عبر حياكتها باليد أو شرائها من السوق، وتختلف ما تضمه هذه الديارة باختلاف القدرة المادية للأسرة وما يمكنها تحضيره.[١]


كما يتم تحضير غرفة الطفل، والاعتناء جيداً بصحة الأم أثناء الحمل وقبل الولادة.[٢]


الأذان في أذن المولود

بعد ولادة المولود يتم تسليمه إلى أبيه أو جده ليؤذن في أذنه اليمنى ويكبر ثلاث تكبيرات في أذنه اليسرى، كما تبدأ التجهيزات للعتاية بالنفساء بعد الولادة غير تحضير المأكولات التي ستساعدها على استرداد عافيتها بسرعة، وعلى در حليب الثدي لديها.[١]


الوليمة

وفي بعض المناطق الريفية تقام وليمة بعد ولادة المولود مباشرة، يدعى إليها الأهل والجيران، كما يستخدمون الكحل وهو مسحوق أسود لوضعه على عيون الطفل، كما يتم تدليك جسده بزيت الزيتون الدافئ.[٢]


التهنئة والمباركة بالمولود الجديد

تتوافد النساء بعد ذلك إلى منزل الام للاطمئنان على صحتها، كما يحضرن معهن الهدايا التي تضم عادة ملابس تخص المولود الجديد، أو الأم، أو تقديم النقود كهدية للمولود والمعروفة باسم النقوط.[١]


وعادة يتم تقديم مشروب القرفة بعد إضافة السمسم والجوز إلى للضيوف، أو مشروب الكراوية المحضر من الأرز المطحون، وبهارات الكراوية، والسكر، ويقدم عادة في فناجين زجاجية كبيرة، ويُضاف إليه الجوز واللوز، وجوز الهند والفستق الحلبي، والكاجو، كما تقدم الحلويات مثل الهريسة المصنوعة من السميد والسمن البلدي والسكر.[٣][١]


تحميم المولود بالماء والملح

وفي هذه الفترة يتم الاهتمام بالمولود من قبل النسوة من أقارب الأم، وتحميمه بالماء والملح، وتكفيله بالكفال، أو "القماط"، أي لف قطعة من القماش حول جسمه ليسهل حمله، كما يضعن الخرزة الزرقاء أو كفاً يحمل بعض الآيات القرآنية لحمايته من الحسد وفق اعتقادهم.[١]


ختان المولود وذبح العقيقة

وهو من الطقوس المعروفة للاحتفال بالمولود الذكر، وفي يوم الختان أو الطهور كما هو معروف عند العامة تتم دعوة الأهل والجيران للاحتفال بهذه المناسبة، كما تطلق النسوة الزغاريد، وتُنشد الأهازيج الخاصة بها مثل: "إيدك إيدك يا مطهر الصبيان إيدك إيدك" ، كما توزّع الحلويات والشوكولاتة.[١]


كما يتم ذبح العقيقة وتوزيع اللحم على الفقراء، والأقارب والجيران،[١] كما قد يتم صنع وليمة باستخدامها ودعوة الأقارب إليها، وتوزيع ما تبقى من اللحم على الفقراء والمساكين.[٢]


أربعين المولود

لا تغادر الام عادة منزلها بعد الولادة إلا بعد مرور أربعين يوماً على الولادة، وفي أول زيارة للأم بعد الولادة إلى بيت أهلها يتم إهداء المال للمولود مرة أخرى وهو ما يعرف باسم بـ "ردة الرجل".[١]


قص شعر المولود

بعد بلوغ الطفل لأربعين يوماً أو أحياناً سبعة أيام يتم عادة حلق شعر المولود ووزن هذا الشعر، والتصدق بأموال تعادل قيمة الوزن من الذهب أو الفضة على الفقراء والمحتاجين.[١]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "استقبال المولود موسم فرح"، صحيفة الخليج، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "FOOD FOR THOUGHT BLOG | How Do We Syrian Welcome Newborn Babies, by Asmahan Al-Atrash", heartandparcel.org, Retrieved 13/12/2022. Edited.
  3. "مغلي الولادة .. عادة قديمة متجددة حافظت على نفسها ومكوناتها"، تلفزيون الخير، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2022. بتصرّف.