عادات استقبال المولود الجديد في الأردن

من أبرز عادات استقبال المولود الجديد في الأردن والتي قد تختلف من منطقة إلى أخرى ما يأتي:


زيارة الأم بعد الولادة

بعد الولادة يتم تقديم العسل والسمسم للأم بعد الولادة، وحالياً في بعض القرى وقديماً كان يتم ذبح الدجاج، وطهيه وتقديم مرقه للنفساء لشربه ليساعدها على استرداد عافيتها.[١]


وقديماً كانت القابلة تنظّف الوليد، وتغسله سبع مرات إحداها تكون منها بتراب الحقل، وكانت تكحل المولودة الأنثى ويُرسم حاجبيها بالكحل، ويُعلّق على قماطها قطعة شبة ليأتي المولود التالي بعدها ذكراً.[١]


عادة وبعد ولادة الأم فإن أو ما يقوم به الأقارب والأصدقاء هو زيارة الأم للاطمئنان على صحتها، ويوتقديم الهدايا للمولود، أما الأم في بعض المناطق فتحضر لابنتها النفساء صينية دجاج في صباح اليوم التالي، كما يعد لها من قبل الأقارب نوع خاص من الفطائر يسمى "المردد"، أو العجة بالبيض والجعدة.[١]


وعادة ما يقدّم مشروب القرفة والزنجبيل والزبيب للزوار، وقد تقدم "صينية الزبيب والبطم" للرجال من المهنئين.[١]


السبوع

وهو احتفال تقيمه بعض العائلات في اليوم السابع بعد الولادة، لتقديم المولود الجديد للعائلة، وفيه يتم ذبح العقيقة، أي ذبح شاة أو كبش شكراً لله عز وجل وهي من العادات الإسلامية المعروفة في المنطقة.[٢]


وفي بعض المناطق تتوافد النساء في يوم العقيقة صباحاً لمساعدة الأم النفساء على الاغتسال، باستخدام الماء وبعض الأعشاب مثل الخزامة أو الشيح والقيصوم، ثم تبخيرها بحرق عيدان الدفلى، ثم ترتدي الأم ملابس جديدة وتتزين استعداداً لهذا اليوم.[١]


وفي هذا اليوم يتم في بعض المناطق الأردنية غسل المولود بالماء المملح، وتكحيله، ثم تسليمه إلى جده أو أبيه ليؤذن في أذنه اليمنى، ثم يكبر ثلاث تكبيرات في أذنه اليسرى.[١]


تذبح العقيقة عادة عند العصر، وعادة ما تتم دعوة الأقارب والأصدقاء لتناول الطعام بعد طبخ العقيقة، وأحياناً قد تشهد هذه الدعوة تلاوة بعض سور القرآن الكريم والدعاء للمولود الجديد ولأفراد العائلة قبل تناول الطعام أو بعده من قبل الحاضرين.[١]

 

يوم الأربعين

في اليوم الأربعين عادة يُحلق رأس المولود، وعادة تتم الحلاقة على يد جد المولود من جهة الأم، أو جده من جهة الأب في حالة غياب الأول.[١]


وفي بعض مناطق الأردن يتم حلق شعر المولود من الأطراف بطريقة دائرية وترك قنة الرأس ليتم وضع الحناء عليها، مع دهن المناطق المحلوقة بالحليب المستخرج من ثدي أمه حتى لا يلتصق بها الحناء، كما توضع في مقدمة رأس الوليد تميمة لطرد الأرواح الشريرة وحمايته من العين وفق اعتقادهم.[١]


احتفال المولد

في بعض المناطق أيضاً يُقام ما يُعرف باسم احتفال المولد، وفيه تتم دعوة النساء المقرّبات والصديقات، وتجهيز الحلويات ووضعها في لفة لتوزيعها على المدعوات، وفيه يتم تقديم الكرواية للمهنئين أيضاً.[٢]


وفي هذا الاحتفال يتم وضع وعاء يحتوي على الشعير، والشبة، والبخور، والحمص أمام شخص يقوم بإنشاد الأناشيد المتنوعة، كما توضع زجاجات من الماء وأطباق التمر أمامه، ليتم توزيع مكونات هذه الأوعية بعد الانتهاء من الإنشاد على الحاضرين.[٢]


وأحياناً قد يوضع بعض العنبر والمسك في الوعاء أمام المنشد لتبعث الروائح العطرة في المنزل.[٢]


العادات الإسلامية بعد استقبال المولود الجديد

هناك العديد من العادات الإسلامية والتي يتم تطبيقها عادة عند استقبال المولود الجديد في الأردن، ومنها:[٣]


  • العقيقة عن المولود: وهي أن يتم ذبح شاتين للذكر، وشاة واحدة للأنثى في اليوم السابع بعد الولادة، ودعوة الأصدقاء والأقارب لتناول الطعام بعد طهيها كما ذُكر سابقاً، والتصدق بجزء من العقيقة على الفقراء والمساكين.
  • حلق شعر المولود، ثم وزنه، والتصدق بقيمة وزنه من الذهب أو الفضة.
  • ختان الذكر، أو كما يُعرف بالطهور.
  • توزيع الحلوى وإظهار الفرح بالمولود الجديد.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "طقوس الولادة عند الأرادنة"، وزارة الثقافة، اطّلع عليه بتاريخ 6/12/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث "الاحتفاء بالمولود الجديد: ما بين الموالد وقوائم الهدايا المتنوعة"، صحيفة الغد، اطّلع عليه بتاريخ 6/12/2022. بتصرّف.
  3. " كيف نستقبل المولود الجديد"، دائرة الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 6/12/2022. بتصرّف.