الرقص التركي التقليدي

من أبرز أنواع الرقص الشعبي التركي وفقاً للعادات التركية ما يأتي:

رقصة هورون الشعبية

تنتشر هذه الرقصة الأناضولية الشعبية في منطقة البحر الأسود، وتتم بواسطة سلسلة من الرجال أو النساء الذين يشكلون معاً أثناء اصطفافهم خطًا أو نصف دائرة، وفيها يتم هز الكتف بسرعة، والنزول للأسفل للجلوس على شكل القرفصاء بشكل مفاجئ، وهي تحاكي في تلك الحركات حركة سمكة هامسي أثناء سباحتها في البحر أو مكافحتها لشباك الصيادين للحفاظ على حياتها. ^[١]

يتم أداء هذه الرقصة على أنغام موسيقى آلة الكورة (cura zurna)، والدافول (cura davul)، والتولوم (مزمار القرية) Tulum ، والكمنحة (kemence) والأكورديون.^[١]

رقصة الزيبك

وهي من أشهر أنواع الرقصات في الغرب التركي، وفي البلاد ككل، وهناك عدة أنواع منها، التي قد تفوق في عددها 150 رقصة مختلفة، تختلف باختلاف المنطقة، وسرعة الأداء، والمجموعات المشاركة، وغيرها، وهي عادة ما تؤدئ بواسطة الرجال، وقد ترقصها النساء أحياناً، وأحياناً قد تؤدى من قبل الجنسين معاً في الوقت نفسه.^[٢]

وهي عادة ما تبدأ بالحركة المتمهلة بالمكان نفسه على شكل دائري ثم النزول فجأة نحو الارض ولمسها بواسطة ركبة واحدة فقط، مع وضع اليدين على الجانبين أولاً ثم رفعها نحو مستوى الكتفين،^[٢] وفيها يرتدى الراقصون من الذكور ألوانًا زاهية، وهي رقصة ترمز بشكل عام إلى الشجاعة والبطولة، وفيها تتنوع الإيقاعات في سرعتها بين البطيئة جدًا والبطيئة، والسريعة والسريعة جدًا، ويمكن أداؤها بواسطة شخص واحد فقط، أو شخصين، أو بواسطة مجموعة من الأشخاص.^[٣]

رقصة البار

يتم أداء هذه الرفصة التي تنتشر في منطقة شرق الاناضول من قبل مجموعات من الأشخاص في الهواء الطلق، وهي تتميز بطريقة أدائها وترتيبها؛ إذ يتم فيها وقوف الراقصين جنباً إلى جنب، وفيها يتم شبك اليد في اليد، وورص الكتف إلى جانب الكتف، ويختلف أداء هذه الرقصة بين النساء والرجال، ويتم فيها الرقص على أنغام طبل الدافول، ومزمار الزورنا (zurna)، وفيها يدير الراقصون أيديهم وهم يقفزون أثناء الرقص.^[١]

رقصة الملعقة الشعبية

تنتشر هذه الرقصة في وسط الأناضول، وفي المناطق الجنوبية من تركيا خاصة قونية وأنقرة، وهي تختلف بشكل كبيرة في طريقة الأداء، والترتيب، والإيقاع واللحن، وفيها يستخدم الراقصون لوحين، وملعقتين خشبيتين، ويرقصون بحرية وبعيدًا عن بعضهم البعض أثناء إمساك ملعقة في كل يد.^[١]

وفيها يصطف الراقصون على شكل دائرة، أو عبر الوقوف مقابل بعضهم البعض وجهاً لوجه، وفيها تحدد الملاعق الإيقاع الموسيقي الذي يكون عادة من الأغاني والكلمات الشعبية.^[١]

رقصة هالاي الشعبية

وهي تنتشر في منطقة وسط وجنوب شرق الأناضول، وفيها يصطف الراقصون على شكل صف أو حلقة، ممسكين بأيدي بعضهم البعض، ويكون الفرد الأخير من الصف ممسكاً بقطعة من القماش، وفيها يتم استخدام الطبل لعزف الموسيقى، والقصبة وغيرها من الآلات الموسيقية، وقديماً كانت هذه الرقصة تؤدى في الأعراس فقط، أما حالياً فيمكن رؤيتها في مختلف الاحتفالات، وهي تعتمد بشكل كبير على الانحناء والجلوس على شكل قرفصاء بسرعة من الوضع القائم.^[٢]