آلات الموسيقى الشعبية المصرية

عُرف خب الموسيقى والإقبال عليها لدى المصريين منذ القدم، وقد تم استخدامها فى الحفلات والأعياد، والولائم، وفى توديع الموتى، وقد دل على ذلك وجود الكثير من النقوش التي تمثل معارك النصر، وصور الجنود وهم يدقون الطبول وينفخون في الأبواق، وبشكل عام تنقسم الآلات الموسيقية المصرية إلى ثلاثة أقسام رئيسية من ناحية شكلها واستخداماتها، وهي:[١]

 

  • الآلات الوترية، ويتم العزف فيها باستخدام الأصابع أو القوس، ومنها آلة الهارب والتي عُرفت باسمها الفرعونى " تيبوني" ولها خمسة أوتار، وهناك أيضاً وتريات النبر كالطنبورة أو القيثار، وغيرها.
  • الآلات الهوائية (النفخيات): وهي الآلات التي تُستخدم عن طريق النفخ، ومنها المزمار الفردي بنوعيه، وكان يًعرف لدى الفراعنة باسم " خنووي"، ويُستخدم في الموسيقى الشعبية المصرية ثلاثة أنواع من المزمار هي "الشبس"، و"الشلبية" أو "المزمار الصعيدي"، و"التلت" أو "المزمار البلدي"، ومن الآلات الهوائية ايضاً: الناي، والبوق، والقصبة، والغيطة.
  • الآلات الإيقاعية: او آلات النقر: وتُستخدم عن طريق الضرب والنقر، ومنها الطبل البلدي، والدف، والدرابوكة، والطار، والبندير، والطبيلة، ومعدنيات الصاجات والكاسات، والمثلث، وغيرها الكثير.


خصائص الموسيقى الشعبية المصرية

توضح الموسيقى الشعبية في مصر معالم المجتمع المصري، وهي تعتبر عن روح ووجدان وعقل المصري، ويرى معظم المختصين في دراسة الموسيقى الفرعونية ومنهم الدكتور الحنفي أن موسيقى القدماء المصريين كانت عبارة عن فن رباني كما قال في كتابه (موسيقى قدماء المصريين)، وأنها كانت تعتبر من العلوم المقدسة في مصر القديمة، وشهدت وجود العديد من الآلات الموسيقية المتطورة مثل الطبول، وآلات النفخ، والآلات الوترية.[٢]


الأشكال والقوالب الموسيقية للموسيقى الشعبية المصرية

تتمثل الأشكال والقوالب الموسيقية الخاصة بالموسيقى الشعبية المصرية بالقوالب الغنائية التي تتوافق وطبيعة الشعب المصري الغنائي بطبيعته خلافاً للقوالب الغنائية للكثير من الشعوب المجاورة له، والتي تعتمد الموسيقى الشعبية الخاصة بها على القوالب الآلية عادة.[٢]


ومن القوالب المنتشرة في الموسيقى الشعبية المصرية: السيير، والمديح، والهزيج، والموال، وأغاني العمال، وأغاني العرس المصري، والابتهالات، كما انشقت من هذه القوالب أيضاً العديد من القوالب الأخرى؛ كالقصيدة، والموشّح، والطقطوقة، والدور، والمسرح الغنائي (الأوبريت) وغيره الكثير.[٢]


المساحة اللحنية للموسيقى الشعبية المصرية

معظم الأغاني والألحان الخاصة بالموسيقى الشعبية المصرية لها مساحات لحنية محدودة تبدأ من درجة صوت واحدة، ولا تتعدى ست درجات صوتية غالباً، كما تُبنى معظم الأغاني على ثلاث أو أربع درجات صوتية متتالية، وتتميز بالاتجاه اللحني الهابط خاصة في القفلات، وبإضافة بعض التلوينات التي تفرضها طبيعة النصوص المطوّلة والأداء.[٣]


البناء المقامي للموسيقى الشعبية المصرية

معظم الأغاني والألحان الموسيقية الشعبية المصرية تقوم على أحد أجناس المقامات الأساسية، وأكثر الأجناس استخداماً فيها: البياتي، والنهاوند، والصبا، والراست، والكرد، والسيكاه.[٣]


الصيغ البنائية للموسيقى الشعبية المصرية

معظم الصيغ البنائية لألحان الموسيقى الشعبية المصرية تدور حول الميلودية المفردة، كما تعتمد الألحان في بنائها على الجمل اللحنية القصيرة المتكررة، وتصاغ الألحان على شكل مذهب وكوبليه تتشكل بداخلها الجملة أو العبارة اللحنية.[٣]


البناء الإيقاعي والمصاحبة الإيقاعية

تبنى الموسيقى الشعبية المصرية على الموازين الإيقاعية البسيطة ضمن ميزان ثنائي أو رباعي غالباً، ولا يستخدم الميزان الثلاثي فيها، وتتمثل المصاحبة الإيقاعية فيها في آلة الدربكة، ويتشكل الإيقاع من (الدم والتك)؛ أي الضغط الثقيل والخفيف، إضافة إلى التصفيق المصاحب لبعض الأغاني.[٣]


وتتراوح الأغاني والألحان الموسيقية الشعبية المصرية بين سرعتي متمهل، وسريع جداً، وقد تختلف سرعة الأداء في اللحن الواحد مثل بعض أغاني الموالد، والذكر، والأطفال.[٣]


المراجع

  1. "آلات الموسيقي الشعبية المصرية"، آلات الموسيقى الشعبية، اطّلع عليه بتاريخ 26/3/2023. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "الموسيقى المصرية الشعبية نوع من أنواع الحضارة المصرية ."، موثع صدى مصر الإخباري، اطّلع عليه بتاريخ 26/3/2023. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج "توظيف الموسيقى الشعبية في المسـرح الغنائي المصـري"، مجلة الثقافة الشعبية، اطّلع عليه بتاريخ 26/3/2023. بتصرّف.