عادات اللباس القديمة في الجزائر

تمثل الزي التقليدي للجزائر في الماضي والذي لازال معروفاً حتى الآن ما يُعرف باسم الغندورة وهو عبارة عن قميص قطني طويل يُلبس فوق العباءة المصنوعة من الصوف الأبيض، وكانت تغطية الكتفين تتم عبر لف البيرنوس أو البرنس، وهو عبارة عن رداء مصنوع إما من الكتان ويتم ارتداؤه في فصل الصيف، أو من الصوف ويتم ارتداؤه في فصل الشتاء، ويكون مزيناً بالتطريز، وحالياً يسود ارتداء الملابس الأوروبية لدى الجنسين بدلاً من الرداء التقليدي القديم.[١]


ومن أنواع اللباس الجزائري التقليدي أيضاً: الكاراكو وهو فستان يتم ارتداؤه مع جاكيت مخملي مطرز بالذهب والفضة، وبتم ارتداؤه أيضاً مع بنطال تقليدي، والحايك الذي يكون أبيض اللون، وهو عبارة عن قطعة قماش مستطيلة كبيرة تغطي رأس والنساء وأجسادهن.[٢]


عادات الطعام القديمة لدى الجزائريين

يمتاز المطبخ الجزائري كغيره من دول شمال أفريقيا منذ الماضى وحتى الحاضر بالتأثر بتقاليد الطهي العربية، والتركية، والأمازيغية، والفرنسية، ومن أشهر الاطباق المعروفة هناك: الكسكس وهو عبارة عن حبيبات محضرة من السميد وتقدّم عادة مع اللحم والخضروات.[٣]


يمثل لحم الضأن والدواجن اللحوم المستخدمة بكثرة في الجزائر، ومن الأطباق المعروفة هناك أيضاً: البريك وهي عبارة عن معجنات مصنوعة من اللحم، والمرقاز المحضّر من لحم البقر، ومن أشهر المشروبات المنتشرة هناك والتي لازالت حتى الوقت الحالي هي: الشاي بالنعناع، والقهوة التركية الحلوة.[٣]


عادات الزواج القديمة لدى الجزائرين

اتصف الزواج في الجزائر في الماضي بصفتين أساسيتين هما: الزواج المبكر و زواج الأقارب، وما ساعد على وجود الزواج امبكر هو بساطة الحياة قديماً، ووصول الشاب إلى تحقيق القدرة على الإنفاق على عائلته في سن مبكرة، أما زواج الأقارب فكان يعود في سببه في كثير من الاحوال إلى العصبية القبلية، وغالباً ما كان يتم تفضيل الزواج من أبناء العمومة ثم أبناء الأخوال؛ أي أن الزواج كان محصوراً داخل نطاق العائلة الواحدة، وذلك كله يختلف عن الزواج في العصر الحاضر الذي يسمح بالزواج من خارج العائلة، ويتسم عامة بارتفاع سن الزواج.[٤]


عادات أخرى قديمة لدى الجزائريين

من العادات الجزائرية الأخرى والتي اختفى بعضها بينما بقي البعض الآخر إلى الوقت الحالي ما يأتي:[١]


  • كان الاهتمام بتعليم الذكور فقط هو السائد في الماضي، إذ لم يكن هناك أي اهتمام يُذكر بتعليم الغناث، وهو الأمر الذي تغير كثيراً في الحاضر؛ إذ أصبحت فرص التعليم بين الجنسين متساوية في معظم المناطق.
  • زيارة أهل المتوفى، ولبس الأسود حداداً عليه.
  • كانت مشاركة المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية محدودة في الماضي خلافاً للحاضر الذي أصبحت المرأة تلعب دوراً كبيراً في هذا المجال.
  • كانت موسيقى الراي الجزائرية ومازالت النوع الأكثر شهرة لدى الجزائريين.
  • يحتفل الشعب الجزائري بحكم العادات الدينية الإسلامية بالعديد من المناسبات؛ مثل عيد الأضحى، وعيد الفطر، وفيهما تتم زيارة العائلات، وتبادل الهدايا، كما يصوم الجزائريون شهر رمضان.
  • خلع الحذاء ووضعه خارج دور العبادة، وخارج المنازل عند زيارة الآخرين.
  • عادة اللوزيعة وهي من العادات التي لازالت سائدة في العديد من المناطق في الجزائر قبل قدوم شهر رمضان المبارك، وفيها يتشارك المقتدرون من سكان القرية أو المنطقة لشراء مجموعة من الثيران أو العجول، ونحرها بعد صلاة الجمعة، لتوزيعها على جميع العائلات هناك بالتساوي حتى الفقراء الذين لم يساهموا في الدفع.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب "عادات وتقاليد الجزائر بين الماضي والحاضر"، وكالة عمون الإخبارية، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2023. بتصرّف.
  2. "Algerian Culture", algerianembassy.org, Retrieved 19/1/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Cultural life", britannica.com, Retrieved 19/1/2023. Edited.
  4. "طقوس الزواج بین الماضي و الحاضر"، جامعة وهران كلية العلوم الاجتماعية، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2023. بتصرّف.
  5. ""لوزيعة".. هكذا يحافظ الجزائريون على التكافل قبل رمضان"، موقع سكاي نيوز العربية. بتصرّف.