خصائض الأغاني التراثية العراقية القديمة

تميزت الاغنية التراثية القديمة بالعديد من الخصائص المميزة، ومنها ما يأتي:


  • اعتمدت على إيقاعات وأصوات الآلات الموسيقية العربية التقليدية مثل العود والناي، والقانون والدف، والطبلة. [١]
  • تميزت الأغنية العراقية القديمة باللحن الثابت والبناء العضوي السليم،[١]واللحن الموسيقي المتميز وتظهر فيها الأوزان والإيقاعات المتبعة بوضوح.[٢]
  • تميزت بالتنوع، وتنوع الأنماط الغنائية؛ فهناك المقام العراقي باختلاف أنواعه، ونمط الأبوذيات، وغناء البستات القديمة والحديثة، إضافة إلى المربعات، والعتابة، والركباني، والنايل، والمنولوجات، والموشحات، وأغاني الزفة، ودبكة الجوبي، والزورخانة، وأغاني المناسبات كأغاني رمضان، وأغاني الأطفال، وأغاني الأعياد، وغيرها الكثير.[٣]
  • يعتبر المختصون بالموسيقى أن غناء المقامات العراقية هو أكثر أنماط الغناء التراثي العراقي انتشاراً، بسبب خصائصه المثيرة للإعجاب، كما أنه يمتاز بصعوبة أدائه.[٢]
  • تختلف الأغاني العراقية المنتشرة في المناطق الجنوبية للبلاد عن تلك المتشرة في المناطق الشمالية، والشرقية، وتلك الغربية،[٤]كما اختلفت الأغاني التراثية العراقية باختلاف البيئة التي انتشرت فيها؛ فهناك الأغنية الريفية وهناك الأغنية الحضرية (أغنية المدينة)، وهناك الأغنية البدوية.[٢]
  • غالباً ما يطغى على الأغنية التراثية العراقية الحزن؛ فالأغنية العراقية بشكل عام يطغى عليها الحزن وتمجيد الألم، ويعتقد أن ذلك ما هو إلا انعكاس لتاريخ العراق المليء بالحروب والأزمات الممتدة لسنين طويلة.[٤]
  • عبّرت الأغاني التراثية العراقية عن لسان حال الشعب، ووجعه، وأمال، وأحلامه، وتميزت بالكلمة الصادقة، وبتميزها عن باقي الأغاني التراثية العربية الأخرى، وثباتها على مدار الزمن حتى حلول العصر الحديث.[٥]


التغييرات التي شهدتها الأغنية التراثية العراقية

حالياً شهدت الأغنية العراقية الحديثة العديد من التغييرات؛ إذ أصبحت تمتاز بأنها قصيرة وصاخبة، وتخلط بين العناصر المحلية والاجنبية، وتغليب الطابع الأوروبي، والاستغناء عن الآلات الموسيقية العربية التقليدية، واستخدام الآلات الحديثة المستوردة.[١]


ويجدر بالذكر هنا أنه قد تم إدخال آلة الغيتار إلى الأغنية العراقية حديثاً، وهو ما ساعد على تحويلها من أغنية حزينة إلى أغنية تمتاز بالفرح، فالأغنية العراقية بشكل عام يطغى عليها طابع الحزن.[٤]


أشهر الأغاني التراثية العراقية

تعد أغنية فوق النخل من أكثر الأغاني التراثية شعبية في الوطن العربي، وهي من الأغاني التراثية العراقية، التي تتحدث عن قصة عشق بين أحد الشباب القاطنين في أحد البيوت البغدادية القديمة، التي تألفت من ساحة وسطية وحولها انتشرت الغرف على طابقين، وفي كل غرفة منها كانت تسكن إحدى العائلات، أو أحد الشبان ممن عُرف بحسن أخلاقه.

وتروي هذه الأغنية قصة أحد الشباب الذي لمح وجه إحدى الفتيات القاطنات في الطابق العلوي عند عودته من العمل، ووقع في حبها، وقد رغب هذا الشاب في التحدث معها، إلا أن العادات والتقاليد السائدة في ذلك الوقت حالت دون حدوث ذلك، فغنى لها أغنية بدأت بـ "فوق إلنا خل" أي أن هناك حبيب لي في الأعلى، ثم سمع الجيران هذه الأغنية وبدؤوا في ترديدها معه، ثم تم دمج عبارة "فوق إلنا خل" لتصبح "فوق النخل فوق"، "مدري لمع خدك"، "مدري القمر فوق"، وانتشرت الأغنية بعد ذلك.




المراجع

  1. ^ أ ب ت "حسب النقاد العراقيين: الاصالة في اغنية الخمسينيات والشبابية تشويه"، صحيفة البيان، اطّلع عليه بتاريخ 12/4/2023. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "الأغنية العراقية من حزن الأسلاف إلى عنف الأحفاد"، صحيفة العرب، اطّلع عليه بتاريخ 12/4/2023. بتصرّف.
  3. "الغناء العراقي بين تاريخ المدن والرائدات"، مجلة الموسيقى العربية، اطّلع عليه بتاريخ 12/4/2023. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "الموسيقار العراقي إلهام المدفعي: الحزن في الغناء العراقي انعكاس للتاريخ وللمآسي"، صحيفة القدس العربي، اطّلع عليه بتاريخ 12/4/2023. بتصرّف.
  5. الثقافي/الأغنية-العراقية-الحديثة-تتخلى-عن-جذورها-وتلحق-بالموجة-السائدة "الأغنية العراقية الحديثة تتخلى عن جذورها وتلحق بالموجة السائدة"، صحيفة الرأي، اطّلع عليه بتاريخ 12/4/2023. بتصرّف.