عادات الطعام عند الأردنيين

يُعرف الشعب الأردني بين دول العالم بحسن الضيافة والكرم، فمهما كان ظرف المضيف المادي فلن يخرج الضيف من عنده إلا بمعدة ممتلئة، وابتسامة واسعة تعبر عن الراحة والسعادة، وبشكل عام يولي الأردنيون كغيرهم من سكان منطقة الشرق الأوسط أهمية كبيرة بالطعام، وفيه تتنوع الأطباق بشكل كبير كما تشتهر بمذاقها المميز.[١]


تعد وجبة الغداء الوجبة الأساسية في اليوم في الأردن، وعادة ما يجتمع أثناء تناولها جميع أفراد الأسرة والعائلة الواحدة.[١] ويعتبر الأرز من المأكولات الرئيسية الحاضرة بقوة في معظم الأطباق الأردنية مثل المقلوبة، والأوزي، كما تدخل الكثير من الخضروات، ولحم الضأن ولحم الدجاج في تحضير الأطباق.


ومن أشهر الأطباق في الأردن هو طبق المنسف التقليدي الذي يحضر باستخدام الأرز العربي ولحم الضأن، ولبن "الجَميد"، وهو يقدم عادة في المناسبات السعيدة كالأفراح، والحفلات، وفي العزاء ليكون رمزاً للتآزر في الأوقات المؤلمة.[١]


وعند تقديمه يتم وضعه في طبق كبير يُعرف باسم "سدر المنسف" يجتمع حول كل طبق منه عدد من المدعوين لتناوله باليد، وهي الطريقة الأكثر شهرة لتناول المنسف في الأردن.[١]


عادات وتقاليد الأردن في الزواج

عادة ما تبدأ مراسم الاحتفال بحفل الزواج عبر توجه كبار ووجهاء المنطقة في "جاهة" العروس، وهناك يتم الاتفاق على المهر، وتحديد موعد "كتب الكتاب" (عقد القران)، وبعد الاتفاق تتم قراءة الفاتحة على نية التوفيق.[٢]


في بعض القرى يمتد حفل الزفاف لمدة ثلاث أيام متتالية يتم فيها الغناء، وفي آخر ليلة يحنون العريس، وفي يوم الزفاف يصنع أهل العريس الطعام وتتم دعوة الأهل والأصدقاء والأقارب لتناوله.[٢]


ثم يزف العريس وينتقل إلى بيته على الحصان أو بواسطة السيارة إلى بيت الزوجية، كما تنتقل العروس على الحصان أو بواسطة السيارة من منزل والدها بعد الاحتفال هناك إلى منزل الزوجية، ويقدم ما يعرف باسم "النقوط" للعروسين من الحضور والمدعوين، وهو عادة ما يكون عبارة عن مبلغ مالي، أو هدية قيمة تخص العروسين.[٢]


وبشكل عام قد تختلف العادات من مدينة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى هناك، فهناك من يقيم الحفلات في قاعات الزفاف المختلفة بدلاً من إقامتها في المنازل.


عادات وتقاليد الأردن في الأعياد الإسلامية

يبدأ يوم العيد في الأردن عادة عبر التوجه إلى المصلى لأداء صلاة العيد، ثم يبدأ الرجل بمعايدة أهل بيته، ثم زيارة منزل كبير العائلة وتناول وجبة الإفطار هناك، ثم التوجه لزيارة أرحامه، من الأخوات، والعمات والخالات، وبنات العم في منازلهن، وتقديم النقود والهدايا لهنّ وللأطفال وهو ما يعرف محلياً باسم "العيدية"، ويتم تقديم حلويات العيد المعروفة لهم.[٣]

يقضي الأردنيون بقية أيام العيد بعد ذلك في التوجه إلى المطاعم والملاهي، والحدائق والمتنزهات للاستمتاع بأوقاتهم، أو القيام بالمزيد من الزيارات.[٣]


عادات وتقاليد عامة عند الشعب الأردني

من العادات الموجودة عند الشعب الأردني ما يأتي:[٤]


  • التسليم باليد اليمنى، وقد لا يقبل البعض مصافحة الجنس الآخر، وإنما يكتفون بوضع اليد على الصدر كتحية لهم.
  • الوقوف عند الترحيب بالآخرين.
  • قبول القهوة العربية عند تقديمها لك، وهز الفنجان عند اكتفائك من شرب القهوة، أو رفعه عند رغبتك في شرب المزيد.
  • ارتداء ثياب محافظة عند التجول في الأماكن العامة.
  • الجلوس في المقعد الأمامي للرجال عند ركوب التاكسي كعلامة على احترام السائق، وعلى النساء الجلوس في المقعد الخلفي
  • إفساء المجال للمسنين والنساء في وسائل النقل العامة.
  • عدم المجاهرة بتناول الطعام والشراب والتدخين في الأماكن العامة خلال شهر رمضان المبارك.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "موائد الطعام في الأردن"، هيئة تنشيط السياحة في الأردن، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "عادات والتقاليد"، وكالة الانباء الأردنية بترا، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "عادات وطقوس الأردن وبعض الدول العربية في عيد الفطر"، صحيفة السوسنة، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2022. بتصرّف.
  4. "الأعراف السائدة في الأردن"، هيئة تنشيط السياحة في الأردن، اطّلع عليه بتاريخ 13/12/2022. بتصرّف.