الاختلاف في نمط الحياة الجزائرية بين الماضي والحاضر
كان الدين الإسلامي ومازال المحرك الأساسي للثقافة ونمط المعيشة في دولة الجزائر، كما أن الأسرة كانت ومازالت اللبنة الأساسية في المجتمع، والتي يرأسها الزوج، وفيها تقدم المرأة العون والدعم للأسرة بكل ما أوتيت من قوة، كما أن الاختلاط بين الجنسين في الأنشطة اليومية والتفاعل الاجتماعي لازال محصوراً في معظمه بين أفراد الجنس الواحد، على الرغم من وجود حالياً عدد أكبر من الصداقات والتفاعلات الاجتماعية المقامة بين الجنسين معاً، ولازال الحجاب كذلك من الامور المنتشرة بشكل كبير بين النساء في المجتمع الجزائري.[١]
كما كان في الماضي وفق العادات الجزائرية القديمة يسود تعليم الذكور فقط، أما حالياً فاختلف الأمر بشكل كبير عما كان عليه في الماضي؛ إذ أصبح التعليم حقاً لكلا الجنسين، كما أصبحت المرأة تتولى العديد من المناصب الحكومية، وتُشارك في الحياة السياسية والاقتصادية.[٢]
ومن الامرو التي لم تختلف بشكل كبير بين الماضي والحاضر هي الاحتفالات المقامة بالأعياد الدينية المختلفة مثل عيد الفطر بعد انتهاء شهر رمضان، وعيد الأضحى المبارك في موسم الحج، وفيه يتم تبادل الزيارات والهدايا.[٢]
الزواج في الجزائر بين الماضي والحاضر
وبالنسبة للزواج في الجزائر فإنه غالباً ما كان في الماضي يُقام على أساس عائلي وفيه يتولى الأبوان مهمة اختيار الزوج أو الزوجة لأبناهم، وحالياً وعلى الرغم من تراجع هذه الظاهرة إلا أن الزواج العائلي لازال موجوداً في الوقت الحاضر، كما كان العروسان يقيمان غالباً مع أهل الزوج في المنزل نفسه، أما حالياً فأصبح الزوجان الجديدان يعيشان في منزل منفصل.[١][٢]
الطعام الجزائري بين الماضي والحاضر
يتأثر المطبخ الجزائري كغيره من دول شمال أفريقيا بطرق الطهي العربية والأمازيغية، والتركية والفرنسية، وكان الكسكس المصنوع من السميد ولازال، المكون الأساسي للمأكولات التقليدية الجزائرية والحاضرة بقوة في السفرة الجزائرية، وهو عادة ما يقدم مع يخنة اللحم والخضروات.[١]
وحالياً انتشرت في الجزائر خلاقاً لما كان عليه الأمر في الماضي الأطباق ذات النمط الغربي؛ مثل البيتزا والأطعمة السريعة الأخرى التي أصبحت تحظى بشعبية كبيرة وواسعة في البلاد، كما أن لحم الضأن والدواجن كانا ولازال الأنواع الرئيسية المستخدمة لتحضير أطباق اللحوم المفضلة هناك.[١]
وتعتمد الحلويات التقليدية الجزائرية التي لازالت شائعة إلى الوقت الحالي على التين والتمر، واللوز والعسل المنتج محليًا، ويفضل الأفراد في التجمعات هناك شرب القهوة على الطريقة التركية، والشاي بالنعناع .[١]
اللباس الجزائري بين الماضي والحاضر
انتشر في الماضي ارتداءاللباس التقليدي في الجزائر والذي لا زال معروفاً إلى الوقت الحالي، أما في الوقت الحالي فيسود ارتداء الملابس الاوروبية كبناطيل الجينز والقمصان، والتيشيرت،[٢] ويشمل اللباس التقليدي في الجزائر كلاً من الغندورة للرجال، والمصنوعة من الصوف الأبيض أو البني، والبرنوس وهو عبارة عن معطف بلا أكمام، أما النساء هناك فاللباس التقليدي لهن هو الحايك الذي يغطي الجسم بأكمله من الرأس إلى أخمص القدمين، ويتم ارتداء السراويل الفضفاضة معه.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "Cultural life", britannica.com, Retrieved 9/2/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث "عادات وتقاليد الجزائر بين الماضي والحاضر"، وكالة عمون الإخبارية، اطّلع عليه بتاريخ 9/2/2023. بتصرّف.
- ↑ "Traditional Dress", algerianemb.or.kr, Retrieved 9/2/2023. Edited.