عادات الأسرة الجزائرية بين الماضي والحاضر

كانت الاسر الجزائرية في الماضي عبارة عن أسر ممتدة تضم الأجداد، والأبناء غير المتزوجين، وأسر الأبناء المتزوجين، والبنات غير المتزوجات أو المطلقات أو الأرامل وأطفالهم، ممن يشتركون معاً في العيش في المنزل نفسه، وكان يتم اتخاذ جميع القرارات الرئيسية في الأسرة من قبل الذكر الأكبر في العائلة، وكان يًخصص في المنزل الكبير المتسع لجميع أفراد العائلة غرفة منفصلة لكل زوجين يعيشان ضمن المنزل، وعادة كانت النساء تتبع لقرارات الذكر، وتتولى مهام القيام بالأعمال المنزلية، وتربية الأطفال.[١]


أما في الوقت الحالي فباتت الأسر الجزائرية تتكون من وحدات أصغر مكونة من الآباء وأبنائهم فقط، وعادة ما يستقل الأبناء بعد الزواج عن آبائهم وينتقلون للعيش في منزل منفصل.[١]


وبشكل عام يمثل االزواج لدى الجزئريين منذ الماضي وحتى الآن رابطًا بين الأفراد، وبين العائلات، وعادة ما تتزوج النساء في أوائل العشرينات من العمر، بينما يكون عمر الرجال عند الزواج عادة في منتصف وأواخر العشرينيات، ويهتم الأبناء بالآباء وفق العادات المعروفة، ويعتنون بهم عند تقدمهم في العمر.[٢]


عادات تناول الطعام في الأسر الجزائرية

يتناول الجزائرين طعامهم عادة باستخدام الأواني، إلا أن هناك بعض الأطعمة التي يتم تناولها باستخدام اليد، وخاصة تلك الغنية بالصلصات؛ إذ يتم استخدام الخبز لتناولها، وعادة ما يتم تناول الطعام باليد اليمنى، ولا يتم تناوله باليد اليسرى أبداً.[٢]


ومن الأمور التي تميز الطعام الجزائري التقليدي المطهو في المنازل هو استخدام التوابل، ولحم الضأن، والدجاج، والأسماك، والحبوب، والخضروات والفواكه المجففة فيه كمكونات شائعة، ويعد الشاي بالنعناع المشروب المفضل لدى الجزائرين، كما تعتبر القهوة من المشروبات الشعبية هناك أيضاً، ومن أبرزالأطباق التقليدية في الجزائر: الكسكس، والدولما، وخبز الباغيت.[٣]


عادات العائلات الجزائرية في شهر رمضان

تتعدد عادات الأسر الجزائرية في التجهيز لشهر رمضان المبارك، ومن هذه العادات تحضير التّوابل في البيوت، وتجفيفها، وتحضير الزيتون بالطريقة التقليدية، وتجفيف الكسكسي، ليتم تحضيره بطرق مختلفة في شهر رمضان، وتقطير ماء الورد لاستخدامه في تحضير الحلويات الرمضانية المختلفة، كالزلاببية والبقلاوة، ولإضافته إلى الشاي والقهوة.[٤]


كما أن هناك بعض العائلات التي تعمل على ترميم وتنظيف بيوتها، عبر تغيير بعض قطع الأثاث، وإعداد لوازم المطبخ المستخدمة لطهي الأطعمة خلال شهر رمضان،[٤] وعادة ما يتناول الجزائريون الإفطار كعائلة واحدة معاً، ويتبادلون الزيارات مع الاقارب والأصدقاء في المساء بعد الإفطار.[٢]


وفي بعض المناطق قد تحضر النساء كميات كبيرة من ماء الورد أو ماء الزّهر احتفاءً بقدوم شهر رمضان، وتوزّعه على الجيران، لتفوح الرائحة العطرة الزكية في كل مكان.[٤]


عادات الاحتفال بالمناسبات والأعياد في الأسر الجزائرية

يتم الاحتفال بمعظم الأعياد الدينية والمناسبات المختلفة مع العائلة والأقارب،[٥] ومن أهم المناسبات الدينية التي يتم الاحتفال بها من قبل الأسر وفقاً للعادات الجزائرية هناك: عيد الفطر في نهاية شهر رمضان المبارك، وعيد الأضحى المتزامن مع موسم الحج لدى المسلمين، وأحياناً قد يتم الاحتفال بالمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية.[٢]

المراجع

  1. ^ أ ب "Family and Household", countrystudies.us, Retrieved 2/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Customs of Algeria", yeuanhvan.com, Retrieved 2/2/2023. Edited.
  3. "The Cuisine Of Algeria", worldatlas.com, Retrieved 2/2/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت "عادات وتقاليد جزائرية متوارثة في رمضان"، العربي الجديد، اطّلع عليه بتاريخ 2/2/2023. بتصرّف.
  5. "Lifestyle in Algeria", expat.com, Retrieved 2/2/2023. Edited.