الملابس التراثية في مصر

تمثل الملاية اللف، والطربوش، واليشمك والبيشة أبرز قطع الملابس التقليدية في مصر، والتي تختلف من منطقة إلى أخرى، ففي النوبة مثلاً ترتدى النساء الملابس المطرزة بالخرز، أما في الشرقية فيتمثل لباس النساء التقليدي بالعباية أو الجلباب المشغول من الديل وتسمّى بروان، وفي واحة سيوة فيرتدي الرجال الجلباب القصير ومن تحته سروال، وفوقه صدرية، كما يضعون طاقية على الرأس.[١]


ترتدي النساء أيضاً في صعيد مصر وخاصة في محافظتي المنيا وبني سويف ما يُعرف باسم الملس، وهو جلباب أسود فضفاض وغير مزين ترتديه فوق ثوبها المنزلي، وترتدي النساء في إسنا ثياباً كالجلباب البلدي الطويل، أما نساء الأقصر فيرتدين الجبة، ومن الملابس المعروفة في أسيوط البردة المصنوعة يدوياً من الصوف الأسود، والحبرة المصنوعة من الحرير أو القطن.[٢]


الفنون التراثية المصرية

تتميز دولة مصر بوجود العديد من الحرف التقليدية التراثية المعروفة منذ القدم، ومن أبرز هذه الحرف: حرفة الخيامية المعروفة منذ العصر الفرعوني، وازدهرت بشكل كبير خلال عصر المماليك، وهي تتمثل بالتطريز على أقمشة سميكة من القطن، باستخدام الألوان الزاهية والخطوط البارزة لصنع الجداريات والحقائب، والمعلقات على الحائط وغيرها من المواد كالستائر والمفارش.[٣][٤]


وهناك أيضاً ما يُعرف بفن الارابيسك وفيه يتم بعض المواد المنتقاة في الأماكن المحفورة على السطح الخشبي للأبواب والمناضد، والصناديق، والآلات الموسيقية وغيرها، لتجميله بالزخارف، ومن المواد المستخدمة فيه: العظام بأنواعها، والصدف، والأخشاب الثمينة كالأبنوس والخشب الأحمر، وبعض المعادن كالفضة والنحاس.[٤]


ومن الفنون التراثية المعروفة لدي المصريين أيضاً هي فن صناعة الحلي، وصناعة الزجاج المعشّق حيث كانت تُصنع من الرخام الرقيق الذي تميّز بالشفافية عند انعكاس ضوء الشمس، ثم ارتبطت بالجبس المفرّغ، وتمت إضافة العديد من الزخارف والكتابات، واستخدام الزجاج الملون لسد الفراغات.[٤]


الأغاني الشعبية المصرية في التراث المصري

 لدولة مصر الكثير من التراث الغنائي والموسيقي، الذي يختلف باختلاف البيئة التي خرج منها، ومن أبرز أنواع الأغاني التراثية الشعبية في مصر ما يأتي:[١]


أغاني البدو

يطلق البدو اسم السامر على مجالس الغناء الخاصة بهم، وفيها عادة ما يصاحب الغناء آلة المقرونة المصنوعة من بوص الغاب الفارسي، والطبلة والدف، وينقسم السامر إلى الشتيوة، والمجرودة، والغنيوة. [١]      


أغاني الصعيد

وتتمثل بسيرة بني هلال، التي يتم عرضها عبر الغناء عبر تقديمها على لسان الراوي أثناء العزف على الربابة، كما ينتشر نوع المديح في الصعيد؛ أي مدح النبي عليه الصلاة والسلام هناك، وفيه هذا النوع من الفن يتم غناء القصائد العربية الموزونة في مدح النبي.[١]


أغاني الدلتا

وتتميز بطابعها الهادئ والخالي من الإيقاعات السريعة الصاخبة، وفيها يتم استخدام العود أو الكمان، أو الناي فقط، وهي تعتمد على القصص الشعبية المنظومة في شكل شعري، وتروي أحداثاً وشخصيات من التاريخ، أو التراث الديني، أو الاجتماعي، وتتناول العديد من الموضوعات المتعلقة، ويسود في الدلتا أيضاً فن المديح والابتهالات الدينية، وغناء السِيَر أو الملحمة.[١]


أغاني مدن القناة

تشتهر هناك آلة السمسمية الوترية الشعبية، ومن أبرز الأغاني هناك الضمة وهي عبارة عن طقس شعبي غنائي ارتجالي يتم فيه ترديد الغناء مع عزف السمسمية والطبول، والدف والمثلث. [١]


أغاني النوبة

يكون الغناء في هذه المنطقة جماعياً عادة وتصاحبه آلة الطار، وفيها يتم الغناء للأرض، أو النسل، أو الحبيبة.[١]


ويجدر بالذكر هنا أيضاً أن هناك العديد من الرقصات التراثية المصرية المعروفة كالبمبوطية، والتنورة، والتحطيب، والحجالة، والتربلة، والأراجيد وغيرها الكثير.[١]



المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "التراث الشعبى المصرى ...عمق ، وتنوع ، وثراء"، الهيئة العامة للاستعلامات بوابتك إلى مصر، اطّلع عليه بتاريخ 6/4/2023. بتصرّف.
  2. "الزي المصري التقليدي: هل وجُد يوماً؟"، العربي الجديد، اطّلع عليه بتاريخ 6/4/2023. بتصرّف.
  3. ""الخيامية".. فن مصري توارثته الأجيال لتزيين البيوت والمطاعم في رمضان"، العين الإخبارية، اطّلع عليه بتاريخ 6/4/2023. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "عشقتها عيون العالم.. 4 حرف تراثية مصرية تربط الماضي بالحاضر"، جريدة أخبار اليوم، اطّلع عليه بتاريخ 6/4/2023. بتصرّف.