أشهر الرقصات التراثية التونسية

يعد الرقص جزءاً لا يتجزأ من الثقافة التونسية، ويمكن مشاهدة عروض الرقصات في حفلات الزفاف التونسية، وغيرها من الحفلات الموسيقية والمهرجانات الأخرى، وهناك يتشابه الرقص الشرقي في الدولة مع الرقص المصري، كما تشتهر العديد من الرقصات الأخرى[١] وبشكل عام من أشهر أنواع الرقص التونسي ما يأتي:


الرقص الشرقي

يتميز الرقص الشرقي في تونس بالحركات الالتوائية المميزة للوركين مع تحريك الجزء العلوي من الجسم بانسيابية، وفيه تقف الراقصة على أصابع قدميها عادة، مع تثبيت الذراعين على شكل حرف "w"، وعاة ما تؤدى هذه الرقصة في حفلات الزفاف وغيرها من الحفلات الأخرى وأثناء حمل جرة طينية على الرأس، وقد ترتدي النساء ما يُعرف باسم الخلخال وهو سوار مخصص للكاحل أثناء الرقص، لإبعاد الثعابين بواسطة الضوضاء التي يصدرها أثناء الحركة.[٢]


رقصة السطمبالي

وهي رقصة ذات أصول إفريقية، وتقام عادة خلال الحفلات المقامة لزائري الولي الصالح سيدي مرزوق، وفيها يلتف الراقصون حول النار بعد إشعالها، ويبدؤون بالرقص وترديد بعض الكلمات للغناء مثل (الله الله يا بابا سيدي مرزوق يا بابا، ونجيك انزور يابا، راقد النخلات يا بابا)، وقد تطورت هذه الرقصة مع مرور الوقت، وأصبحت تضم بعض الآلات الموسيقية مثل الشقاشق، والقمبري.[٣]


ويجدر بالذكر هنا أن هذه الموسيقى ترتبط عادة بقصص واقعية متعلقة بزمن العبودية، أثناء ترحيل قسراً من مناطقهم الخاصة لبيعهم في الأسواق.[٤]


رقصة النّخ

وهي من الرقصات الصحراوية الخاصة بالنساء، والفتيات، وفيها تلقي المرأة شعرها وتلوح به إلى اليمين واليسار، والأمام والخلف أثناء تطويع الرأس بطريقة مرنة غير مؤذية، وعادة لا يمكن للكثير من النساء تحمل أداء هذه الرقصة بسبب أدائها الذي يتطلب تحمّل تحريك الرأس لعشرات المرات.[٣]


رقصة الزقايري

تنتشر هذه الرقصة المعروفة من الرقصات الشعبية الجماعية في مناطق الجنوب التونسي، وهي تؤدى عادة في حفلات الزفاف هناك، وفي المهرجانات المختلفة، وهي تعتمد على حركة النصف السفلي من الجم والرجلين، وفيها يقوم الراقص بالارتفاع والانخفاض وبعد الانتهاء من هذه الحركات والقفزات يتم إطلاق البارود.[٣]


وحالياً تم تشكيل العديد من الفرق المختصة بهذا النوع من الرقص، وهي تشبه بالنسبة للبعض رقصة الدبكة بشكل كبير.[٣]


رقصة الرُبّيعة

وهي من الرقصات الشعببية التي يمكن أداؤها بشكل فردي أو على شكل أزواج أو حتى أربعة أفراد، وهي تعتمد على القفز للأسفل نحو الأرض وأداء حركات متعددة ووضع الساق بأشكال مختلفة وباتجاهات عدة، وتتميز بتناسق الحركات وتناغمها مع إيقاع الطبل المرافق لها، ويتم اختتام القفز فيها بإطلاق البارود من خلال البارودة التي يحمها كل واحد من الراقصين، عبر توجيه الفوهة نحو الأرض.[٣]


ويجدر بالذكر هنا أن هذه الرقصات تعد من الأنواع المعروفة في المهرجانات الصحروية بشكل كبير، وفي كل المناسبات والأفراح مثل حفلات الختان، وحفلات الزواج التونسية. [٣]

المراجع

  1. "tunisian Dance", tunisianimperialism.weebly.com, Retrieved 9/4/2023. Edited.
  2. "Tunisian Dance", mellilah.com, Retrieved 9/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح "الثقافة المادية/الفلكلور"، مجلة تراثي تونسي، اطّلع عليه بتاريخ 9/4/2023. بتصرّف.
  4. ""السطمبالي" .. فن يحكي تاريخ الأفارقة في تونس"، موقع بي بي سي نيوز العربية، اطّلع عليه بتاريخ 9/4/2023. بتصرّف.