الرقص الفلكلوري الشامي

يتميز الرقص الفلكلوري الشامي في الجبال الساحلية بأنه جماعي وبالخطوات السريعة، أما في حلب وإدلب فيكون الرقص أكثر هدوءاً، ومن أشهر الرقصات الفلكلورية الشامية هي الدبكة، والتي تقوم على أداء عدة خطوات بالقدمين بالتناسق مع حركات الجسم، فهي تعتمد على حركة القدمين، وضربها على الأرض بالتناسق مع الطبل أو الناي أو الآلة الموسيقية الأخرى التي يتم عزفها في الوقت نفسه، ويمكن للدبكة أن تؤدى من قبل الرجال أو النساء.[١]


تترافق الدبكة عادة مع الأغاني، وغالباً ما تكون هذه الأغاني بسيطة في كلماتها، وإيقاعها، وهي تختلف باختلاف المنطقة ولهجتها، وتقاليدها وعاداتها، وعادة ما تكون الدبكة مصحوبة أيضاً بالحركات الإيقاعية من الرجال الذين يحملون السيوف أو العصي.[١]


وللدبكات السورية الشامية أنواع عدة مختلفة مثل الدبكة الغربية، والطبيلة، واللوحة، والنسوانية، والبداوية، والنشلة، والدندشية، والعثمانية، وغيرها، وهي تجسّد العديد من المواضيع الشعبية كقطاف القطن والزيتون، والحصاد بشكل عام.


أشهر فنون وموسيقى الفلكلور الشامي

هناك العديد من الأنواع الفنية والموسيقية الفلكلورية وفقاً للثقافة الشامية، ومن أبرز هذه الأنواع:[٢]


  • الموشحات، وهي من الأنواع المشهورة خاصة في مدينة حلب، إذ يعتبر الموشّح الحلبي امتداداً للموشح الأندلسي، ويكمن الاختلاف فيما بينهما من ناحية أن الموشح الأندلسي يهتم بالتركيز على الوزن الشعري خلافاً للموشح الحلبي الذي يرتكز على القالب اللحني، ومن أشهر الموشحات الحلبية "ما احتيالي" بألحان أبو خليل القباني، و"أعد لنا" بألحان أم محمد التلاوية.
  • أغاني الريف: وهي تًعرف بالغناء الشعبي، وتدور أغلبها حول مواضيع المطر، والزراعة، والحصاد، ومن أشهر أنواعها العتابا السويحلية، والعتابا الشروقية، والنايل، واللالا، والقصيد البدوي، والموليا، والهجيني، ويتشابه هذا النوع من الفن مع التراث الغنائي الريفي العراقي بشكل كبير، ومنه أيضاً الأغنية الماردللية.
  • الترتيل السرياني: وهو من التراتيل الدينية المعروفة في سوريا، ويرتبط بالسريان المنحدرين من الآراميين، ومن أشهر هذه التراتيل: "شوبحو"، و"عمانو موريو".
  • آذان الجامع الأموي الجماعي: وهو من أشهر الألوان الفنية التي تميز التراث الإسلامي في سوريا، وفيه يجتمع أكثر من عشرة مؤذنين، لإطلاق الآذان بشكل جماعي عند مئذنة العروس، وقد بدأ هذا النوع من الفن أواخر القرن الخامس عشر عند اجتماع الحجاج للانطلاق إلى مكة المكرمة، إذ استخدم هذا الصوت لإعلان انطلاقهم في جميع أنحاء المدينة.


العراضة الشامية

تتميز العراضة الشامية بارتداء اللباس التقليدي الدمشقي القديم، وبحركات الأيدي، وخبطات الأقدام، وقرع الطبول، وهي عادة ما تؤدى في الأفراح والأعراس الشامية، وتعد جزءاً لا يتجزأ من الفلكلور الشامي السوري، وتتكون فرقة العراضة من الرجال فقط، وهي تتكون من قائد الفرقة الذي يردد الأغاني، وأعضاء كثر يرددون الأهازيج ويلعبون بالترس والسيف، ومن الآلات الموسيقية التي يتم استخدامها فيها: آلة الترومبيت النحاسية، والطبول، وغيرها.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب الفلكلوري سوريا/180/1 "الرقص الفلكلوري"، موقع السياحة في سوريا، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2023. بتصرّف.
  2. "الموسيقى في سوريا"، منظمة العمل للأمل، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2023. بتصرّف.
  3. "“العراضة الشامية” تُسمع أهازيجها في أربيل"، وكالة أنباء نورث برس، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2023. بتصرّف.