الصناعات التقليدية البحرينية
عُرفت الصناعات التقليدية في دولة البحرين منذ القدم، وكانت تضم كلاً من صناعة التحف والأثاث، والصناديق المزينة بالمعادن، إضافة إلى صناعة السفن الخشبية، وصناعة الأنسجة اليدوية المطرزة، والأواني، وصناعة الفخار والصناديق المبيتة التي كانت تمثل الخزانة التي توضع فيها ملابس العروس ومصوغاتها الذهبية، وكانت تصنع من خشب الساج أو السيسم المستورد من الهند وذو اللون البني الداكن، والمقاوم للتلف.[١]
وبسبب انتشار النخل بشكل كبير في دولة البحرين التي عُرفت قديماً باسم بلد المليون نخلة فإن النخل دخل في صناعة كافة الأدوات التقليدية، كما استُخدم جذعه وسعفه وجريده في بناء جميع البيوت البحرينية القديمة، كما صنع من سعف النخيل الحصير المستخدم لفرش أرضية المنازل، والسلال المستخدمة لتخزين حاجيات المنزل.[١]
ومن الصناعات التقليدية أيضأ صناعة السفن، وتستخدم في صناعتها الأخشاب المستوردة من الهند، وكانت السفن تستخدم لصيد الأسماك والغوص بحثاً عن اللؤلؤ، وفي نقل البضائع والركاب، أما بانسبة لصناعة الفخار فاستخدم فيها طين تم جلبه من منطقة الرفاع، ويوضع في أحواض مخصصة لهذا الغرض.[١]
انتشرت في البحرين كذلك صناعة الأثواب التقليدية مثل ثوب النشل، وهو لباس العروس البحرينية، ويصنع من الحرير والفولاك، والخيط الذهبي، كما انتشرت هناك حياكة الأنسجة باستخدام الآلات اليدوية المعقدة.[١]
اللباس التقليدي في البحرين
يتمثل اللباس التقليدي وفقاً للعادات في دولة البحرين كغيرها من دول الخليج العربي بالثوب، والغترة، والعقال، ويكون الثوب فضفاضًا ويتناسب مع الأجواء الحارة في تلك الدول، خاصة في فصل الصيف، وتكون الغترة بيضاء اللون، وتساعد على حماية الرأس من أشعة الشمس.[٢]
أما بالنسبة للنساء فعادة ما يرتدين عادة العباءة والشال خارج المنزل، إضافة إلى الدراعة ذات الأكمام الضيقة، وثوب النشل الذي يتم ارتداؤه في المناسبات والأعراس، والأعياد، وثوب المفحح المتميز بألوانه الزاهية. [٣]
الموسيقى الشعبية في البحرين
تتعدد الموسيقى الشعبية في دولة البحرين وفقاً للتراث الشعبي هناك، ومن أشهر هذه الأنواع: الغجيري التي تعتبر من أهم أنواع الموسيقى وتتعلق بتجارة اللؤلؤ، وتشتهر بها طواقم قوارب الغوص، وموسيقى الليوه التي تعود في حذورها إلى الموسيقى الأفريقية، وفيها يتناغم الدف والصرناية مع الرقص لخلق أجواء حماسية مميزة، ومن أنواع الموسيقى الشعبية أيضاً: الجربة التي تعتمد على العزف فقط، وترافق آلة الجربة غالباً الآلات الإيقاعية الخاصة بالاحتفالات.[٤]
الأكلات الشعبية في البحرين
تنتشر العديد من الأكلات الرئيسية في دولة البحرين والتي تمزج بين استخدام الأرز والسمك أو الدجاج أو اللحوم، ومن أشهر هذه الأكلات: المجبوس والمصلي، والمحمر، والهريس، والمضروبة، والثريد، والدقوقة المكونة من سمك العوم والماء والتمر الهندي والماء، والمرقوقة المكونة من عجين الخبز والدجاج، ومن الأكلات الشعبية المعروفة أيضاً: المليوخة وفيها يُستخدم سمك اللخمة، وأكلة العوال، وهي عبارة عن سمك مملح مجفف يقدم عادة مع الأرز.[٥]
ومن أطباق الحلويات الشعبية المعروفة هناك: الخبيص والخنفروش، والساكو والعصيد، والبثيث الذي يتكون من التمر والطحين بشكل أساسي، والعقيلي وهو الكيك الأسفنجي التقليدي الذي كان يُخبز على الفحم قديماً، واللقيمات، وقرص الطابي، والرهش والسمبوسة الحلوة، ومن أنوع الخيز الشعبية: الصفاع والرقاق والخبز الأحمر الذي يعتبر الخبز التقليدي هناك، ويُخبز في تنور خاص به في الأرض، ويضم كلاً من التمر والدبس، والطحين، والسكر في مكوناته.[٥]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "التراث البحريني القديم"، موقع الجسرة الثقافي، اطّلع عليه بتاريخ 22/3/2023. بتصرّف.
- ↑ "لباسنا التقليدي الجميل"، صحيفة الأيام الورقية، اطّلع عليه بتاريخ 22/3/2023. بتصرّف.
- ↑ "ملابس المرأة الشعبيه في البحرين"، مجلة ريجيم، اطّلع عليه بتاريخ 22/3/2023. بتصرّف.
- ↑ "أنواع الموسيقى الشعبية البحرينية"، هيئة البحرين للثقافة والآثار، اطّلع عليه بتاريخ 22/3/2023. بتصرّف.
- ^ أ ب "البحرين تحتفي بأكلاتها الشعبية القديمة كتراث حي متجدد"، صحيفة العرب، اطّلع عليه بتاريخ 22/3/2023. بتصرّف.