ما هي أنواع الثقافة الشعبية؟

تُعرف الثقافة الشعبية على أنها مجموعة من المعتقدات، والمبادئ، والممارسات، والتقاليد التي تُمثل بعض المعاني التي يشترك فيها الشعب الواحد على نطاق واسع في المجتمعات، وتتضمن الثقافة الشعبية كل من الجانب الإعلامي، ومجال الترفيه، واللهجات واللغات، بالإضافة إلى التوجهات، وحتى الأزياء، ويمكن حصر أنواع الثقافة الشعبية وأشكالها بكل من: مواد التلفاز، والأفلام، والموسيقى، والمواد الترفيهية، والرياضة، والأخبار، والأزياء، وأنواع التكنولوجيا المتنوعة، ولا يوجد شخص على وجه الأرض لم يتأثر في الثقافة الشعبية على الرغم من انتقائية البعض فيما يريد أن يكتسبه من ثقافة الشعب الذي ينتمي إليه، وفي هذا المقال سندرج أبرز المعلومات المتعلقة بالثقافة الشعبية ونوضح بعض أنواعها.^[١][٢]

أنواع الثقافة الشعبية

نوضح فيما يلي أبرز أشكال الثقافة الشعبية المختلفة والتي تؤثر على جوانب متنوعة في حياة أفراد الشعب الواحد:

الثقافة الشعبية والسياسة

تمثل الثقافة الشعبية حصيلة تجارب الشعوب الاجتماعية في جوانب الحياة المختلفة، بالإضافة إلى الروابط التي تصل الأفراد ببعضهم البعض إلى جانب التاريخ والبيئات الجغرافية، كما أنها تُشير إلى جوهر بعض المواقف السياسية بطريقة مُبهرة تُوجز وتتقولب كنكات سياسية، أو كعبارات مصكوكة، أو كأمثال شعبية تُعطي جوهر وزبدة العديد من التحليلات السياسية المعقدة، ولا يتعرض هذا النوع من الثقافة الشعبية عادةً لأي مراقبة ومحاسبة من قِبل الجهات الرسمية والمنظمات المختصة.^[٣]

الثقافة الشعبية للأزياء والموضة

ترتبط الثقافة الشعبية عادةً بكل ما يُحيط بالأفراد في المجتمعات ومن ضمنها طريقة اختيار الأزياء، وتبقى طريقة ارتداء الملابس في المجتمعات متغيرة مع تغيير التصاميم والألوان للملابس ولكن تبقى الثقافة الشعبية في جانب ارتداء الملابس مؤثرة ومحفزة للإبداع في التصاميم الفنية، عدا عن أن الشخصيات المشهورة تؤثر أيضًا في مجال الموضة في الثقافة الشعبية خاصةً في اختيارات الأفراد وفيما يفضلونه وينتقونه، وفي الوقت الحالي أيضًا نجد أن وسائل التواصل الاجتماعي قد ساهمت بشكلٍ كبير جدًا في هذا النوع من الثقافة الشعبية.^[٤]

الثقافة الشعبية في الموسيقى

تتأثر الموسيقى بالثقافة الشعبية ولذلك تتغير وتنمو بشكلٍ مستمر وتظهر أنماطًا أخرى جديدة للموسيقى، كما يبقى المغنيون الشعبيون لهم أثراً كبيراً في الموسيقى التي تغلب عليها الثقافة الشعبية سواء في الكلمات أو الإيقاعات، بالإضافة إلى الحكايات القديمة، والأفكار التقليدية، ويمكن من خلال تأثير الثقافة التقليدية تأصيل وتقوية الروابط الاجتماعية بين الأصدقاء والعائلة بواسطة تحفيز الحوارات والنقاشات، عدا عن تأثير هذه الموسيقى على الحالة المزاجية عند الأفراد، وكثيرًا ما نلمس تقاليد وعادات الشعوب المختلفة في استماعهم للموسيقى الشعبية الخاصة بهم.^[٥]

الثقافة الشعبية في الطعام

يعد المطبخ أحد عناصر الثقافة الشعبية لأي شعب في العالم ويقوم أيضًا على تمثيل ثقافتهم، فتختلف وتتنوع أنواع الأطباق والنكهات باختلاف ثقافات الشعوب، وقد تتأثر النكهات وتتنوع باختلاف البيئات الجغرافية، والتاريخية، والاجتماعية للشعوب، وعلى الرغم من الطابع العام المشترك لدى الثقافات المحلية؛ إلا أن لكل مطبخ منها أطباق مختلفة ومتنوعة تميز كل ثقافة عن الأخرى، عدا عن أن الطعام يمكن أن يساعد في تقدير مستويات عيش شعب في مجتمع ما بالإضافة إلى ما تحمله أنواع الطعام الخاصة به من جماليات لأنه يقوم بأصنافه على إظهار الثراء الاجتماعي والنفسي لأفراد الشعب الواحد، فقد أشار بعض المختصين بأن عادات وتقاليد الطعام تعود إلى أصول مكنونة في النفوس البشرية، فمثلًا يتم إكرام الضيف عند أغلب الشعوب بتقديم العديد من الأصناف له، ويتم تخصيص بعض الأطباق للمناسبات المختلفة كالأعراس،وبيوت الأجر، والأعياد وغيرها.^[٦]