معلومات عن فن الرزحة

يعد فن الرزحة من أعرق وأشهر الفنون الشعبية العُمانية، وهي من الفنون الموسيقية التقليدية، التي تضم مطارحات شعرية تدور حول الفخر والمديح والهجاء، والشجاعة والإقدام، والنصح والإرشاد، والألغاز والأحاجي،[١]

وهو من الفنون التي كانت تُؤدى في وقت الحرب قديماً لاستنهاض الهمم بين المقاتلين، ومن أهم المعلومات حول هذا النوع المميز من الفن ما يأتي:


سبب تسمية فن الزرحة بهذا الاسم

وقد عُرف فن الرزحة بهذا الاسم، لأن المتبارزين بالسيف فيه يرزحون تحت أثقال سيوفهم؛ أي أن كل متبارز فيه يتحمل ثقل سيفه، وهو يقفز عالياً في الهواء قبل أن يستقر مرة أخرى واقفاً على قدميه.[٢]


كيفية أداء فن الرزحة

يؤدى فن الزرحة في مناسبات الأفراح كحفلات الزواج والأعياد، وحفلات استقبال الضيوف، والترويح والسمر، وفي يشارك الصغار والكبار، ويتم فيه ارتداء الملابس العُمانية التقليدية، وحمل الأسلحة التقليدية.[١]


يعتبر هذا الفن من الفنون الخاصة بالرجال عادة، المصطفين على شكل صفوف متساوية، وهو يُقام غالباً في الاحتفالات الوطنية والمناسبات الاجتماعية كافة، وفيه يتقدم المصطفين رجال يتبارزون بالسيوف والتروس، وفيه يُستخدم الطبل الُعماني، حيث يتحرك الطبّالون بين الصفوف أثناء قرع الطبل بطريقة موسيقية تتناسب مع كلمات الأطروحة الشعرية المُلقاة.[٢]


وعادة لا تشارك النساء في هذا الفن إلا في بعض المناسبات الخاصة بالنساء كالتهنئة بالمولد الجديد، أو الختان.[٣]


أين ينتشر فن الرزحة؟

ينتشر فن الرزحة كفن تقليدي يتم أداؤه في مختلف المناسبات الاجتماعية والوطنية، وهو يسود في كافة الولايات خاصة في محافظة مسقط، وضمن مناطق: الباطنة، والشرقية، والداخلية، وبعض ولايات المنطقة الوسطى.[٢] وهو أقل انتشاراً في المنطقة الجنوبية التي ينتشر فيها فن الهبّوت.[٣]


أنواع فن الرزحة


الهمبل

وهو يعبر عن المسيرة التي ينتقل فيها الرجال إلى مكان الزرحة، أو عندالانصراف منها، وفيه يتقدم الجرال من حملة السيوف والبنادق، والطبالون، وتكون الصفوف فيه متراصة تضم عدداً صغيراً من الأفراد الذين يتقدمون في خطى سريعة تتوافق مع الإيقاع.[٣]


القصافي

وفيه يصطف الراقصون في صفين متقابلين، يتحرك ضاربو الإيقاع بينهما أثناء تبادل الغناء على إيقاع الطبول، وتكون هذه الزرحة سريعة الإيقاع.[٣]


اللال العود

وهي رزحة كبار الرازحين، ورزحة كبار الشعراء، وفيها يتم تطارح الشعر على إيقاع العود الثلاثي.[٣]


أشهر الفنون الشعبية العمانية الأخرى

من أشهر الفنون الشعبية العمانية الأخرى ما يأتي:


فن الميدان

يعتبر فن الميدان من الفنون التقليدية العمانية واسعة الانتشار لدى أبناء السلطنة ضمن معظم الولايات، باستثناء المنطقة الجنوبية، ومحافظة مسندم الشمالية، وهو يُقام عادة في مكان بعيد عن الحي أو القرية ضمن مكان واسع، يُطلق عليه اسم المقام أو الميدان، ومن هنا جاءت تسمية الفن بهذا الاسم، وهو يُقام في العديد من المناسبات كالأعراس وحفلات الختان.[٤]


فن التغرود

وهو من الفنون المشتركة بين الشعبين الإماراتي والعماني، ويعتبر من فنون البدو المنتشرة في العديد من المدن الإماراتية والمحافظات العمانية، ويتم أداؤه من قبل رجل أو مجموعة من الرجال أثناء السفر، أو أثناء جلوس البدو للسمر، ويتم أداؤه بلهجات مختلفة.[٤]


فن البرعة

يؤدي فن البرعة شخصان يمسك كل واحد منهما بدشداشته بيده اليسرى، وهي عبارة عن ثوب طويل له أكمام واسعة، وفي اليد اليمنى يمسك خنجراً، وفيه يتحرك الشخصان بحركة انسجامية، يتم فيها رفع إحدى القدمين عن الأرض، ثم الرجوع إلى الوراء، والدوران لدورة كاملة قبل الجلوس عند انتهاء الرقصة.[٤]




المراجع

  1. ^ أ ب "الرزحة..فن تقليدي لاستنهاض العزائم والهمم"، وكالة الأنباء العمانية، اطّلع عليه بتاريخ 16/7/2023. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت "فن الرزحة "، موقع جريدة عمان، اطّلع عليه بتاريخ 16/7/2023. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج "الفنون الشعبية العمانية..الرزحة"، جريدة الوطن، اطّلع عليه بتاريخ 16/7/2023. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "اليوم الوطني العماني.. "الرزحة" و"التغرود" و"البرعة" فنون شعبية خالدة"، موقع العين الإخبارية، اطّلع عليه بتاريخ 16/7/2023. بتصرّف.