الصناعات التقليدية المغربية
تعتبر الصناعات التقليدية في المغرب من الفنون الحية والبارزة فيها، وهي تظهر بشكل أساسي في خمسة مجالات هي: الطين، والخشب، والمنسوجات، والمعادن، والجلود،؛ إذ تشتهر في المغرب صناعة الزرابي أو السجاد، التي تختلف من منطقة إلى أخرى مثل زربية الأطلس المتوسط، ورزيبة منطقة زمور ذات الخلفية الحمراء، وغيرها.[١]
كما تنتشر في المغرب فنون صناعة الأبواب الخشبية المزينة، والمنحوتات الخشبية على الأسقف، ويُستخدم في هذا المجال خشب الأرز، وخشب الليمون، وخشب العفص، وغيرها، كما يُصنع من خشب العفص المنحوت المزهريات، وموائد الزينة، والمشربيات.[١]
وتُعرف المغرب كذلك بصناعة الملابس التقليدية المغربية المميزة كالقفطان وهو فستان طويل مصنوع من القطيفة، أو الحرير، أو الديباج، ومرصّع بالخيوط المعدنية الذهبية أو الفضية الثمينة، والجلابة.[١]
ومن الصناعات المنتشرة في المغرب كذلك صناعة الخزفـ والفخار، والحلي المعتمد على تقنيات عدة مثل تضفير الخيوط الفضية فيه، والصقل والنقش، كما تُصنع فيها الأرائك الجلدية والحقائب ومحافظ النقود الجلدية، والنعال الجلدية التي اشتُهرت بشكل خاص في مدينتي مراكش وفاس.[١]
الأغاني والرقصات الشعبية المغربية
من أبرز الفنون الشعبية المغربية المتعلقة بالغناء والرقص وفقاً للثقافة المغربية ما يأتي:[٢]
العيطة
ينتشر هذا الفن في مناطق وسط المغرب، وعلى امتداد السواحل الغربية الوسطى، وهي تختلف باختلاف الموقع إلا أنها تشترك معاً من ناحية الآلات الموسيقية المستخدمة مثل الدف، والكمان أو الكنبري، والتعريجة، وفي هذا النوع يكون العزف جماعياً والغناء فردياً، وهي توظف الرمزية والرسائل المشفرة في الكلمات المستخدمة وتتطلب وجود قوة الصوت لدى المغني.[٢]
الطقطوقة الجبلية
ينتشر هذا النمط من الغناء في المناطق الشمالية للمغرب، وفيه برتدي المغنون قطعة قماش صوفية تسمى الدزة فوق ملابسهم، وتضع النساء برانيط القش المزينة على رؤوسهن، كما يلفون النصف السفلي من أجسادهم بقماش مخطط باللونين الأحمر والأبيض يُطلق عليه اسم (التزار).[٢]
أحيدوس
وهو غناء شعبي ينتشر خاصة بين الأمازيغ في منطقة الأطلس المتوسط وسط المغرب، وهو يرتبط بالأرض، ويتم تأديته بواسطة خليط من الرجال والنساء المصطفين على شكل دائري أو شبه دائري، وهو يعتمد على الدفوف، وصوت التصفيق الملتهب، وأداء الرقصات والأصوات النسائية والرجالية المتناسقة معاً.[٢]
السوسي
ينتشر في منطقة سوس ماسة درعة، وهو يؤدى جماعياً عبر الاصطفاف في صفين متقابلين أحدهما يضم الذكور والآخر يضم الإناث العازبات غالباً، وفيه يرتدي الرجال غالباً عمامة بيضاء، والجلباب المغربي الأصيل، ويمسكون بالخناجر، والمحافظ الجلدية، أما النساء فيتزين بالحلي التقليدية الذهبية والفضية، وهو يبدأ بالتمايل يمنى ويسرى قبل الاندماج مع اللحن وتحريك الأكتاف والأجزاء العلوية من الجسم بشكل كامل.[٢]
الركادة والراي
وهو ينتشر في شرق المغرب على الحدود مع الجزائر، ويغلب الطابع الرجولي على هذا النوع من الرقص الذي تغيب عنه المرأة، وتكون الفرقة موحدة الزي فيه؛ إذ يرتدي الرجال العباءات البيضاء، والعمائم، ويرقصون على إيقاعات الناي القصبي وقرون الماعز، أثناء التلويح ببنادقهم، وفيه يتم التركيز على ضرب الأرض بالأقدام، وتحريك الأكتاف.[٢]
الفنون المعمارية المغربية
يتميز الفن المعماري المغربي ببلاط الزليج الذي يعتبر من أجمل وأجود أنواع البلاط في العالم، وهو يتوفر بأشكال وألوان وتصميمات عدة، ويتم استخدامه لتزيين الأرضيات، والأسقف، والجدران، والنوافير، والمسابح، وحتى الطاولات، وهو ينتسر بشكل كبير في المساجد والمباني الإسلامية القديمة، وحالياً يُستخدم بشكل كبير في تزيين جميع أجزاء وغرف المنازل.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Arts & crafts in Morocco", openmorocco.mozenture-dev.com, Retrieved 14/2/2023. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "الهوية المغربية من خلال الغناء والرقصات الشعبية"، مجلة الثقافة الشعبية، اطّلع عليه بتاريخ 14/2/2023. بتصرّف.
- ↑ "Moroccan Arts and Crafts", moroccopedia.com, Retrieved 14/2/2023. Edited.