الفنون الموسيقية الشعبية
فن المالوف
يعتبر فن المالوف أحد أشهر أشكال الموسيقى التقليدية وفقاً للعادات التونسية، وهو يعد نوعاً من أنواع الموسيقى العربية الأندلسية الشائعة في جميع أنحاء دولة إسبانيا ومنطقة شمال أفريقيا، وتشمل الآلات الموسيقية المستخدمة في هذا النوع من الموسيقى كلاً من الآلات الوترية كالكمان، والعود، والقانون، إضافة إلى آلة المزود، والغاسبا، والبيانو أحياناً، وهو من الموسيقى الإيقاعية التي تستخدم طبلة الدربكة، والتصفيق بالأيدي.[١]
فن المزود
يعتبر فن المزود من الأنواع الموسيقية المعروفة منذ عقود لدى جميع التونسيين، ويمكن الاستماع لهذا النوع في حفلات الزفاف التونسية وغيرها الكثير من الاحتفالات والمناسبات، والآلة الرئيسية التي يرتكز عليها اللحن في هذا النوع من الفن هي آلة المزود، كما أن هناك بعض الآلات الموسيقية الأخرى المستخدمة فيه كالكمنجة، والاورغ الكهربائي، والبيانو.[٢]
وتتكون آلة المزود الهوائية من قربة أو كيس مصنوع من الجلد، وفيها ينفخ العازف بواسطة مزمار، وتضم القربة عدة مزامير أخرى تلتقط الهواء، لتخرج الصوت بعد الضغط عليها.[٣]
وقد ارتبط فن المزود بالطبقات الكادحة والأحياء الشعبية التونسية بشكل أساسي، وحالياً تطور هذا النوع ليصبح منذ سنوات وجهة لمجموعة من الفنانين الوتريين، وقد تطورت الاغنية في المواضيع واللحن، ويتراوح في مواضيعه بين الأحزان ووصف الوضع العام، وهموم الشباب في المجتمع، وبين قصص الحب وشقاء العشّاق.[٢]
ينقسم فن المزود إلى ثلاثة أنواع هي: المزود الصوفي وهو مخصص لمدح الأولياء الصالحين، والمزود الزندالي المرتبط بالسجون والحديث عن هموم المساجين، وقد كُتبت معظم أغانيه ولحنت داخل السجون التونسية، أما النوع الثالث فهو المزود الراقص المخصص للأفراح والمناسبات الاجتماعية السعيدة.[٣]
الفنون الشعبية اليدوية التقليدية
تشتهر تونس بالصناعات اليدوية مثل صناعة السجاد، والسيراميك، والفخار، والجلود والفسيفساء، وتعتبر مدينة القيروان مركز الصناعة اليدوية التونسية، وقد بدأت صناعة السجاد في تونس منذ القرن التاسع عشر، وهي حالياً تنتج العديد من أنواع السجاد المشهور عالمياً مثل سجاد المرقوم وهو عبارة عن سجاد قصير الوبر ومصنوع من الصوف، وعليه زخارف بربرية للزينة، وسجاد الكليم المتأثر بالثقافة التركية العثمانية.[٤]
تعتبر صناعات الفخار والخزف في تونس من أقدم الحرف اليدوية هناك، ويعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام، وهناك نوعان رئيسيان لصناعة الفخار أحدهما أكثر شيوعًا في المناطق الريفية وينتشر بين النساء، وهناك الفخار المصنوع من قبل الرجال.[٤]
ومن الفنون الشعبية التقليدية في تونس أيضاً صناعة الجلود، وهي تشمل صناعة السروج والنعال الجلدية التقليدية التي زالت منتشرة حتى الآن على نطاق واسع، كما يُستخدم الحديد المطاوع في تونس بشكل كبير لأغراض الديكور وتزيين وصناعة الأبواب والنوافذ، ويننتشر فيها كذلك فن الفسيفساء الذي يعتبر من بين الفنون الأقدم والأكثر أهمية في العالم.[٤]
ويتميز فن العمارة في تونس بالبيوت البيضاء المميزة، والمزينة بإطارات النوافذ الزرقاء والأبواب الكبيرة وقد تأثر فن العمارة هناك بالأمازيغ والعرب، والرومان، والبربر.[٤]
المراجع
- ↑ "Music", tunisianimperialism.weebly.com, Retrieved 2/4/2023. Edited.
- ^ أ ب "المزود: الفن الشعبي التونسي"، صحيفة القدس العربي، اطّلع عليه بتاريخ 2/4/2023. بتصرّف.
- ^ أ ب ""المزود".. أيقونة الفن الشعبي التونسي"، نون بوست، اطّلع عليه بتاريخ 2/4/2023. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "Culture of Tunisia", fanack.com, Retrieved 2/4/2023. Edited.