أبرز العادات والتقاليد في العصر الجاهلي

العادات الاجتماعية

النظام القبلي

ساد بين العرب قديماً ما يُعرف باسم العصبية القبلية، التي شكلت الرباط بين أبناء القبيلة الواحدة، أما النظام الذي كان يجمع بين أبناء القبائل المختلفة فهو نظام الأحلاف، وقد تألفت القبيلة قديماً من ثلاث طبقات هي أبناء القبيلة نفسها الذين يربطهم الدم والنسب، والعبيد وهم الرقيق الذين تم جليهم من البلاد المتاخمة مثل الحبشة، إضافة إلى الخلعاء ممن تم نفيهم من قبائلهم.^[١]

انقسمت القبائل العربية قديماً إلى قبائل جنوبية وهم القحطانيون، وأخرى شمالية وهم العدنانيون، وكان الجنوبيون أكثر استقرارًا؛ إذ عملوا في الزراعة وصناعة الخزف، أما الشماليون فكانوا بدواً رُحّل ينتقلون من مكان إلى آخر في شبه الجزيرة العربية بحثًا عن الماء والكلأ.

الأديان

تعددت الأديان لدى العرب في العصر الجاهلي وأكثرها هو عبادة الأوثان، كما أن هناك ممّن عبد القمر مثل قبيلة كنانة، أو عبد الشمس كما حدث في بعض أجزاء اليمن، كما انتشرت اليهودية في مناطق يثرب واليمن، والنصرانية في الحيرة ونجران، وربيعة وغسان، ثم انتشر الإسلام.^[١]

العادات الحميدة لدى العرب قديماً

من العادات لدى العرب في العصر الجاهلي والتي أقرها الإسلام فيما بعد: الكرم، وحماية الجار،^[١] وإكرام الضيف، والشَّمم والإباء، والبَذْل والعطاء، والدفاع عن العِرض، والصدق في القول،^[٢] والشهامة والشجاعة، والوفاء بالعهود، والحِلم، والعفة والنخوة.^[٣]

كما تميّز العرب في العصر الجاهلي قديماً بالفصاحة والبراعة بالفنون الأدبية المختلفة مثل الشعر والخطابة، وانتشرت عادة التباهي بالأشعار، إضافة إلى المعرفة الأنساب والمعرفة بالطب والأنواء.^[١]

عادات الجاهلية السيئة

كان يُنظر إلى المرأة في الجاهلية على أنها متاع من الأمتعة، يحق لهم التصرف فيها كيف ما يشاؤون، وكانت لا ترث؛ إذ كانوا يحرمونها من حقها في الميراث، كما أن تعدد الزوجات لم يكن محكوماً بعدد معين، ولم يكن الطلاق كذلك محكوماً بعدد محدد.^[٤]

كما أن المرأة عند موت زوجها كانت تُجبر على حداد قبيح وسيئ؛ إذ يجب عليها لبس أسوأ ما لديها من ملابس، والعيش في أسوأ الغرف، وترك الزينة والنظافة الشخصية، والتطيّب بشكل كامل.^[٤]

انتشرت في الجاهلية كذلك أنواع سيئة من النكاح مثل نكاح الاستبضاع الذي يرسل فيه الرجل زوجته لرجل من كبار القوم، لتلد ولداً يتصف بصفاته الحميدة، وانتشار نكاح المتعة المؤقت، ونكاح الشغار الذي يتم فيه تبادل البنات أو الأخوات أو الموالي للزواج دون مهر.^[٤]

ومن العادات السيئة التي انتشرت قديماً كذلك وأد البنات؛ أي دفنهن في التراب وهن أحياء خشية العار الذي سيلحق بالآباء،^[٤]وشرب الخمر بكثرة، ولعب الميسر،^[١] والتعصب القبلي، والتعاون على الظلم، والسلب والنهب، والزنا والبغاء، وقتل الأبناء، والإيمان بالخرافات؛ كالغول، والعنقاء، والافتخار والعلو على الآخرين بسبب ولاية المسجد الحرام،^[٢] وتبرّج النساء أما غير المحارم، وشن الغارات والحروب دون سبب مهم وواضح وسفك الدماء. ^[٣][٥]