عادات وتقاليد البدو في الزواج

عادات البدو في الزواج

من أبرز الأمور المتعلقة بعادات الزواج عند البدو ما يأتي:

سن الزواج

 يكون سن الزواج لدى البدو مبكراً عادة؛ إذ يبدأ عند بداية بلوغ الفتاة، وتعتبر الفتيات ممن تخطين سن العشرين دون زواج من الفتيات المتأخرات عن الزواج، أما بالنسبة للرجال فقلما يصل الرجل إلى عمر الثلاثين دون زواج.^[١]

اختيار الزوجة

قد يلتقي الفتيان والفتيات من البدو عند عين الماء مثلاً؛ فهي من الأماكن التي يقصدها جميع أفراد العشيرة رجالاُ ونساء، وهناك قد يحصل الإعجاب بين أحد الشبان وإحدى الفتيات، وهو الأمر الذي قد يدفع الشاب إلى التفكير بالزواج منها، وأحياناً قد يتم اختيار العروس من قبل أمّ أو أب العريس دون أن يعرفها الشاب.^[٢]

وعادة ما يتم الاختيار بناء على اختيار فتاة تناظر الشاب بالأصل والنسب، كما أنَّ أهل الفتاة يحرصون عادة على اختيار رجل أصيل النسب والأصل.^[٢]

الخطبة

وفيها يتم إرسال وفد من الخاطب إلى أهل الفتاة المراد خطبتها للسؤال عن رأيهم بالموضوع، وبعد القبول يتم الإعلان عن خبر الخطبة بواسطة وجهاء العشيرة لإرسال الجاهة.^[١]

ومن العادات المعروفة هناك أن البنت عادة تكون مخطوبة لابن عمها أولاً، وإذا أراد الشاب الاقتران بفتاة من خارج محيط الاسرة، فيجب على والد العريس، وأعيان المنطقة الذهاب معه على شكل وفد يزيد عن عشرين رجلاً، احتراماً لوالد هذه الفتاة التي يريد الزواج منها، وفيها يتم الحصول على الرد في المجلس مباشرة دون أخذ رأي العروس أو مشاورتها.^[٣]

وأثناء الطلب يتحدث متقدم جماعة العريس وهو أكبر أفرادها عادة عند شرب القهوة قائلاً "جيناك طالبين يد فلانة، ومن عندك إن شاء الله ما نعود خايبين"، ليرد هليه ولي أمر الفتاة "حياكم الله، القمر قدامكم والظلمة جفاكم"، ثم بتم تحديد المهر، وقراءة الفاتحة وذبح الذبيحة بعد الموافقة، وقد يمتنع الوفد عن شرب القهوة حتى الحصول على الموافقة.^[١]

وعادة يضم المهر حلياً ذهبياً، وخيمة، وعدة رؤوس من الأغنام والإبل، والتي قد تلجأ إليها الزوجة بعد الزواج لتصريف أمور حياتها وأمور أولادها المعيشية في حال تقلب الأحوال إلى الأسوأ. ^[١]

أما بالنسبة لموافقة العروس على الزواج، فإن البكر عادة لا يؤخذ برأيها، أمّا الثيب من النساء ممّن سبق لها الزواج، فيتم عادة سؤالها عن رأيها، وضمان قبولها للزوج قبل الموافقة عليه.^[١]

حفل الزواج

يبدأ حفل الزفاف في البادية ليلة الخميس من أيام الصيف غالباً، ويستمر سبعة أيام، وفيه لا يختلط الرجال بالنساء أبداً، ويقيم الرجال ما يُعرف باسم الدحة أو الدحية احتفالاً بالزواج.^[١]

وفي منتصف ليل اليوم الأخير يُطلق أقرباء العريس مجموعة من الأعيرة النارية إيذاناً بذهاب العريس إلى عروسه برفقة أفراد عائلته إلى خيمة العروس المعروفة باسم (الحجبة)، وهناك يكون في استقبالهم أهل العروس وهم يحملون الطيب والبخور على باب الخيمة.^[١]

ثم يدخل الجميع إلى داخل الخيمة قبل مغادرتها بعد الدعاء للعروسين بالتوفيق لتنتهي بذلك رسمياً مراسم الزواج. ^[١]

ويجدر بالذكر هنا أن وجود عصابة على رأس المرأة البدوية يعني أنّها امرأة متزوجة.^[١]