عادات الزواج في مصر القديمة

مراسم الزواج لدى المصريين القدماء

لم يكن لدى قدماء المصريين مراسم محددة للزواج، وإنما كان الزواج يتم ببساطة عبر انتقال المرأة للعيش مع زوجها في منزله بعد إخبار والديها او وجود قرار من والديها بخصوص ذلك، ونقل جميع ممتلكاتها، وملابسها إلى هناك، وبمجرد بدء حياتهما معاً في بيت واحد فإنهما سيعتبران في المجتمع وبأعين الناس الآخرين زوجًا وزوجة. ^[١]

وترتدي العروس في ذلك اليوم الذي تنتقل فيه من بيت والدها إلى بيت زوجها فستاناً طويلاً مصنوعاً من الكتان، كما تضع شبكة على رأسها، وترتدي أجمل ما لديها من مجوهرات للتباهي بها أمام زوجها. ^[٢]

سن الزواج لدى المصريين القدماء

كان سن الزواج لدى النساء عند المصريين القدماء هو 14 عامًا تقريبًا، وأحياناً كانت النساء يتزوجن في عمر أقل من ذلك مثل عمر 12 سنة، أما الرجال فكانو يتزوجون عادة في أواخر سن المراهقة، أو أوائل العشرينات من العمر، وعادة إذا كان الزوج أكبر عمراً فهذا يعني أن هذا الزواج هو الزواج الثاني له بعد وفاة أو طلاق زوجته.^[٢]

عدد الأطفال عند المصريين القدماء

كانت الأسر المصرية قديماً تتكون عادة من ستة أو سبعة أطفال، أما إنجاب عدد يزيد عن عشرة أطفال أو أكثر فكان أمراً نادرًا ، وكان المصريون يفضلون إنجاب الأطفال، ويعتبرونه الهدف الأساسي من الزواج.^[٣]

إمكانية الطلاق في حال الخلاف

خلافاً لمعظم المجتمعات القديمة التي كانت تمنع وتعارض الطلاق؛ إذ كانت الزوجات يعاملن على أنهنّ سلع أو ممتلكات، كان قدماء المصريين يسمحون بالطلاق وانفصال الزوجين عن بعضهما البعض في حال وجود سبب يدعو إلى ذلك، وكان يحق للنساء أيضاً طلب الطلاق، وكان يحق للمرأة المطالبة بتعويض مالي في حال تضررها،^[١]وعادة وفي حال حدوث الطلاق فإن الأطفال ينتقلون للعيش الأم، كما يحق لها الحصول تلقائياً على نحو ثلث ماله وثروته.^[٤]

السماح للزواج بين الأقارب في الأسر الحاكمة

لم يكن مسموحاً بزواج الأقارب بين المصريين القدماء خلافاً للاعتقاد السائد إلا بين الأسر الحاكمة التي سُمح فيها بالزواج بين الاخ وأخته أو الأب وابنته، وأبناء العمومة، وقد أدى ذلك إلى ظهر العديد من المشاكل والعيوب الوراثية، وكانت عائلة الفرعون توت عنخ آمون من الأمثلة المعروفة على الزواج بين الأقارب بين أفراد العائلة المالكة.^[١]

عيش الزوجين بمفردهما

كان الزواج لدى المصريين يتطلب وجود منزل أو مسكن خاص يمتلكه الزوج ليعيش به هو وزوجته منفردين، إذ كان من غير المعتاد لديهم أن يعيش الرجل والمرأة بعد زواجهما في منزل والديه أو والدي العروس، وإنما يجب عليه امتلاك منزل ليعيشا بمفردهما هناك، إذ كان يُعتبر ذلك بمثابة أن الرجل غير قادر على إعالة زوجته وأطفاله في المستقبل.^[٤]

وجود وثائق للزواج تخص المرأة

كان المصريون القدماء يعدّون وثائق تثبت ما حصلت عليه الزوجة من زوجها من مبالغ مالية قبل وبعد الزواج، مثل المهر، والمبلغ الذي يمكنها الحصول عليه في حال الطلاق.^[٤]