ما هي عادات الزواج في غينيا؟

تعد دولة غينيا واحدة من الدول الأفريقية التي تقع غرب قارة أفريقيا، والتي تتمتع بثقافات شعبية وعادات تقليدية خاصة بالدول الأفريقية المميزة عن غيرها من الدول الأخرى كغيرها من عادات الشعوب المختلفة، وفي هذا المقال سنتناول أبرز العادات والتقاليد الغينية في الزواج وحفلات الزفاف، والتي قد تتشابه كثيرًا مع العادات والتقاليد الأفريقية بشكل عام.^[١]

عادات وتقاليد غينيا في الزواج

ندرج فيما يلي أغرب العادات والتقاليد الخاصة بحفلات الزفاف في غينيا عند مختلف القبائل:^[٢][٣]

سباحة العروس في بركة مياه

بحيث تذهب الفتاة التي تريد الزواج للسباحة عارية في بركة مياه ويكون الشبان الراغبون في الزواج منها بإعطائها قطعة من القماش لتستر نفسها، وتقوم الفتاة بأخذ قطعة القماش من الشاب الذي يعجبها وتريد الزواج منه، وحينها يتم الزواج باختيارها للعريس المناسب بهذه الطريقة، ويقال أنه إذا لم يعجبها أي أحد أو لم يُعجب بها أحد يمكن أن تبقى داخل المياه حتى تموت.

قطع الأصابع تعبيرًا عن الوفاء

إذّ يُقدم الشاب الذي يريد أن يتقدم للفتاة للزواج إصبع من أصابعه تعبيرًا عن الوفاء والحب المكنون لها، كما تقوم الزوجات الأرامل بقطع إصبع من أصابعهن ويتم دفن الإصبع مع جثة الزوج المتوفى كرمز للحب، واستحالة نسيانه والزواج من بعده برجل آخر.

إقامة نوعين مختلفين من حفلات الزفاف

ويتم إقامة حفلي زفاف للعريسين في غينيا يختلفان عن بعضهما البعض نوضحهما على النحو التالي:

• حفل زفاف تقليدي: وتشارك به أفراد العائلتين من قبل العريس والعروس بالإضافة إلى الأقارب، ويتم الاحتفال في هذا الحفل بدق الطبول بطريقة مميزة وممتعة، ويفضلون إحضار المغنيين الشعبيين في هذا النوع من الحفلات، ومن الجدير بالذكر أن هذا الاحتفال لا يحضره سوى النساء من كلتا العائلتين.
• حفل زفاف حديث: ويتم هذا الحفل في إحدى قاعات الزفاف التي تتواجد في غينيا، ويكون هذا الحفل مختلطًا بحيث يحضره الرجال والنساء معًا، ويحتفلون من خلال الرقص المتواصل.

تحضير الأطعمة والمشروبات

يتم استهلاك الكثير من كميات الطعام والشراب في حفلات الزفاف في غينيا، وتبقى النساء تحضر الأطباق والسلطات والأطعمة التقليدية لعدة أيام لتقديمها للأشخاص الذين سيحضرون حفل الزفاف، كوجبات اللحم، والأرز، والبطاطا.

تقديم الهدايا للعريس وعائلته وإقامة حفل عرض لها

على العروس أن تقدم الهدايا للعريس وعائلته، وأن تقيم حفلاً لتعرض هذه الهدايا، وتتكفل العروس وعائلتها بدفع كافة التكاليف والنفقات لهذه الهدايا، وقد كانوا يقدمون المواشي قديمًا تطبيقًا لهذه العادة، ولكن في الوقت الحالي أصبحوا يتداولون الهدايا النقدية ويحافظون في الوقت ذاته على تقاليد الزواج المتعارف عليها منذ القدم.^[٤]

الطلاق

على الرغم من أن غينيا تعد بلدًا مسلمًا بنسبة 85% إلا أنه لا يتم تطبيق الحكم الشرعي الإسلامي فيه، إذّ يقوم الزوج بمجرد حصول الخلافات بينه وبين زوجته بإلقاء كل ما يخصها خارج المنزل ويطردها من المنزل أو يرسلها إلى أسرتها، وتبقى المرأة المطلقة في منزل ذويها دون حقوق.